غريبة أطوار الإدارة الوحداوية في قضية المحياني، بل ومثيرة للجدل واللغط، والكثير من الكلام. صفقة المحياني أخذت أكثر مما تستحق (إعلاميا)، واستهلكت، وجاء عرض الاتحاد للمحياني ليزيد (البهارات) كم حبة، في ظل عشق عضو الشرف (الفلاشي) لكل ومضة كاميرا تلوح من بعيد، ذاك العضو الذي رفض رئيس أعضاء الشرف الاتحادي (الرزين) ترشيحه لنفسه لرئاسة الاتحاد، لأسباب يدركها الثاني جيدا! ذاك العضو الذي يتكفل بالصفقات (الملايينية) ليلا، لتأتي شمس الحقيقة وتحرق ملايين أحبارهم المزيفة! المتتبع لقضية المحياني من بدايتها يدرك أن القضية برمتها تؤلب في اليوم والليلة ألف مليار مرة، وكل ذلك من الطرف الوحداوي، ضد الهلال. في نجد يقولون في بعض مستعصيات المشاكل (مالك قبيل)، وفي الوحدة أيضا (ما لك قبيل)! مرة رئيس النادي، مرة رئيس أعضاء الشرف، ومرة عضوين وثلاثة، ومرة مفاوض (مفوض)! يا جماعة، أرسوا لكم على بر! كلهم يطنطون باسم الوحدة، وأعتقد أن الوحدة (الكيان) بريئة منهم! التلبس بلباس الخوف على مصالح النادي أمر حميد ومشروع، لكن (الترصد) لكل ما هو أزرق في قضية (طلق) المحيا لا أجد له تبريرا ولا مسوغا. أسئلة أطرحها بسرعة، ولن أتوقف عند إجابتها. هل عامل الوحداويون الشباب في صفقة ناصر الشمراني بالطريقة نفسها. هل طالبوهم بتقديم ضمانات بنكية لاستيفاء حقوق (النادي) التي يتغنون بها، ومن حقهم التغني بلا شك، لكن ليس بهذه الطريقة. هل صدق الشباب كل الشيكات المقدمة، وقدمت على طبق من ذهب. وماذا عن علاء الكويكبي! لماذا كل هذا التساهل والتعاطف وكسب الود مع الطرف النصراوي! النصر قدم ثلاثة شيكات للمحياني، واحد منها بأربعة ملايين، والثاني بمليونين، والثالث بعشرة ملايين. الأول والثاني مصدقان، لكن الثالث، وهو الأهم والأكثر و(الأدسم)، لم يصدق، ومع ذلك تحدثوا عن رسمية العرض، ولم يطالبوا بضمان بنكي. وبعد أيام، انتقل الكويكبي للنصر، وصرف الشيك الأول، وبقي الشيك الثاني المصدق فقط! أي مليونا ريال فقط لا غير! فهل طلب من الهلال الأمر ذاته! لماذا لم تقبل إدارة الوحدة بضمان الشركة الراعية للهلال، وهي المعروفة في السوق، وليست من الشركات المختبئة في الظلام! ثم عودوا لقضية أسامة هوساوي، وطبقوا المعايير نفسها! عودوا لكل الانتقالات التي جرت من وإلى نادي الوحدة ودققوا النظر فيها! هل تم عرقلة الأمر بذات الطريقة التي تم انتهاجها مع الهلال! أسامة هوساوي، علاء الكويكبي، ناصر الشمراني!! هل طالب الهلاليون اتباع المنهجية نفسها حين إعارة المرشدي! أ لهذه الدرجة باتت الثقة معدومة مع الطرف الأزرق! يا جماعة، الإدارة الوحداوية (تشخصن) القضية في ردود فعل إدارات، حتى لو ألبستها زي الحرص على مصالح الكيان. التعجيز هو الطريق الذي سلكوه مع كل تقدم ينجزه الهلاليون، حتى وهو يضرب بمصالح الوحدة عرض الحائط! ماذا ستستفيد الإدارة الوحداوية حاليا واللاعب يوضع على قائمة الانتقال! لن يحصلوا ولا على نصف ما قدم لهم قبل وضع عيسى على قائمة الانتقال! وسينتقل عيسى لمن يريد! وضع اللاعب على قائمة الانتقال، وسوف تنكشف المواقف الحقيقية! راح (الهرج) وحضر (الجد)! المفاوض الهلالي كان حاضرا ونبيها، لكن الجماعة كانت تسيرهم مواقف أتمنى أن تكون لصالح الوحدة فقط كما يزعمون! مصالح الوحدة، لا مصالح أطراف أخرى! واللبيب تكفيه الإشارة!