شكّل حُكم محكمة الاستئناف الأمريكية برفض الاستئناف المرفوع من قبل المدان حميدان التركي، المحكوم بالسجن مدة 28 سنة بتهمة التحرش بعاملة إندونيسية، صدمة لعائلة التركي التي كانت تتوقع إعادة النظر في القضية بناء على ما قدمه محامي الدفاع من اعتراضات قانونية حيال الدعوى والمحاكمة والحكم. لكن إقرار محكمة الاستئناف بالحكم الصادر وتأييده جعل موقف التركي وعائلته في وضع غير مسبوق بالنسبة إلى مواطن سعودي يحكم عليه بهذا الحكم الطويل في ﺃمريكا. وقالت سارة الخنيزان زوجة التركي إن إعلان تأييد محكمة الاستئناف للحكم الصادر شكّل "صدمة لها ولأولادها ولأقاربهم جميعا" الذين كانوا ينتظرون نهاية سعيدة لأكثر من ثلاث سنوات من المحاكمات، لكنهم صدموا بحكم ال28 سنة الذي جرى إنفاذه نهائيا. وليس ﺃمام التركي الآن سوى اللجوء إلى المحكمة العليا الأمريكية، وقرارها قطعي تا م غير قا بل للمنا قشة ﺃ و الاعتراض، ولكن من شبه المستحيل ﺃن تنقض المحكمة العليا حكما ﺃصدرته محكمة فيد ر ا لية و ﺃ يد ته محكمة الاستئناف. وبالتالي فإن قرار التأييد بعد الاستئناف يعتبر نهائيا كإجراء قضائي، وسيبدﺃ التركي بتنفيذ عقوبته في ﺃحد سجون ولاية كلورادو حيث اتهم وحوكم. والتركي الذي كان مبتعثا في ﺃمريكا لديه خمسة ﺃطفال (ﺃربع بنات وابن)، وقد جرى القبض عليه إثر اتهامه بالتحرش الجنسي بعاملة إندونيسية كانت تعمل لدى عائلته في الولاية. وقال محامي دفاعه إن العاملة لم ترفع القضية بنفسها بل رُفعت لها، وإن حيثيات الحكم اعتمدت على ﺃقوال العاملة فقط وإنها غيّرت ﺃقوالها ﺃثناء التحقيقات. ويعتقد الرﺃي العام المحلي ﺃن حميدان التركي ﺃُدين بالتهمة بسبﺐ ﺃصوله الإسلامية والعربية، رغم ﺃن القضية خضعت لمداولات طويلة في ﺃروقة القضاء الأمريكي حتى صدر قرار الإدانة من هيئة محلفين، وﺃصدرت المحكمة حكما مستندا إلى القانون الأمريكي في هذه القضايا.