ﺃدت كثرة القنوات وتنافسها إلى وجود دراسات حول القنوات الأكثر مشاهدة على مستوى العالم العربي ﺃي محاولة رصد (غير عقلانية) لحركة التنقل عبر الريموت والثبات من خلاله ﺃيضا، واشتد الصراع الإعلاني والبرامجي بين كافة القنوات بغية تحقيق ﺃعلى نسبة مشاهدة في الوطن العربي، وفي ظل هذه الموجة الفضائية العالية توجهت القنوات إلى الدراسات الواقعية التي تعمل على الواقعية والمصداقية فيما تطرحه من استفتاءات على نطاق واسع بين كافة شرائح المجتمع، وجرت العادة ﺃن يقوم بهذه الإحصاءات والاستفتاءات شركات كشركة "ﺃبسوس" على سبيل المثال. وحول دور وزارات الإعلام في هذا الجانﺐ ﺃ شا ر ا لمهند س فر يد بياري المدير العام للإنتاج والبرامج المنسق العام لمشروع التطوير في التلفزيون السعودي ﺃن دور وزارات الإعلام يكمن في متابعة هذه الإحصاءات ومدى مصداقيتها "، وعن الطريقة المعتمدة في مثل هذه الإحصاءات قال": الطريقة ا لمعتمد ة و ا لمتعا ر ف عليها في الإحصاءات لنسبة المشاهد في العالم وليس في العالم العربي فحسﺐ هي عن طريق شركات خاصة وقال: "هدف هذه الشركات التي تقوم بعملية الإحصاءات الدقة والعشوائية المدروسة في اختيار ﺃماكن التصويت و عملية قيا س ا لبر ا مج المطروحة خلال شاشات هذه البرامج، إما من خلال إعلانات ﺃو اتصالات ﺃو حتى عن طريق الفاكسات، ومن خلال هذه العمليات يتم وضع النسبة "، وﺃضاف": ﺃما بالنسبة للتلفز يو ن ا لحكو مي فيختلف تماما لأمور عدة منها ﺃن الحكومي يعتمد بنسبة 90 في المئة على جمهوره المحلي بعكس القنوات التجارية التي تعتمد بشكل كبير على السوق السعودية لقوتها و للكثا فة ا لسكا نية "، و فيما يتعلق بكيفية التحقق ومدى مصداقية هذه الإحصاءات قال": لا ﺃحد يستطيع ﺃن يطعن في نتائج هذه الإحصاءات إن لم تكن هناك آلية معينة يتضح من خلالها الخلل في الاستفتاءات المعمولة". من جهة ﺃخرى ﺃحالت قناة mbc بعد اتصال هاتفي ل "شمس" معها الموضوع إلى شركة (ﺃبسوس) التي تتعامل معها في الاستفتاءات التي تعملها، وﺃشاروا إلى ﺃن كل ما يتعلق بهذا الأمر لدى الشركة فهي الأعلم بمصداقية النتائج وغيرها وكيفية عمل هذه الإحصاءات، في إشارة واضحة إلى نيتهم عدم الخوض في هذه المسائل المتعلقة بالإحصاءات. من جانﺐ آخر ذكر خالد ناصر العمير ﺃن التحقق من مصداقية هذه الإحصاءات يعود إلى كمية الإعلانات المعروضة على شاشات القنوات الفضائية وقال: "كلما كانت القناة تعرض إعلانات كثيرة ك(إم بي سي) مثلا فهي مشاهدة بنسبة عا لية نظر ا لأ ن المعلن يبحث عن القناة الأكثر مشاهدة من قبل الجمهور ويعلن من خلالها المنتج، ﺃضف إلى ذلك كمية الإثارة والتشويق في البرامج وعمل المسابقات التي يشترك فيها الكثير من المشاهدين، وكل هذه تعتبر دلائل لكون القناة ﺃكثر مشاهدة والعكس صحيح مع القنوات التي تقل فيها الإعلانات وبرامج التشويق"، وﺃضاف: "من هذا المنطلق يعقل و بشكل كبير مشا هد ة قنوات معينة دون غيرها من القنوات". ﺃما محمد الفارس فقال: "من غير المعقول ﺃن يشاهد نصف السعوديين ﺃو العرب قناة واحدة، ومن الطبيعي ﺃن يشاهد الشخص ﺃكثر من قناة، ولكن تميل الكفة والأفضلية إلى قناة دون ﺃخرى"، وعن عامل الجذب لهذه القنوات ونسبة مشاهديها قال: "ﺃرى من وجهة نظري ﺃن كلما تنوعت البرامج وكثرت القنوات التابعة إلى شركة معينة فهو دليل واضح على قوة القناة وبالتالي زيادة نسبة مشاهديها". وﺃضاف صالح العنزي ﺃن للميول دورا كبيرا في التركيز على قنا ة معينة وإن كانت القنوات تعمل حا ليا على تغيير جذري حتى في كيفية تقديم برامج الأخبار التي ﺃصبحت مشوقة وبعيدة عن التقليدية، ولا ﺃعتقد ﺃن هناك قناة تفوق قناة بكثرة المشاهدة "، وﺃضاف": هناك بعض المبالغة في وضع قناة في المرتبة الأولى دون التحقق من مصداقية هذه الاستفتاءات التجارية البحتة".