عاشرت هذا النادي الذي ﺃعشقه منذ ﺃكثر من 20 عاما، عاصرت فيه انتصارات وهزائم وبطولات ونجوما، مرت عليّ إدارات متعددة، ورﺃيت مدربين يناهزون عدد شعرات رﺃسي، ونشأ ﺃمام عيني لاعبون ﺃشبال حتى ﺃصبحوا نجوما لا يشق لهم غبار، تصل ﺃثمانهم إلى الملايين ثم يعتزلون وتقام لهم حفلات الاعتزال والوداع وتزف إليهم الهدايا. وﺃنا ما زلت في مكاني ﺃجمع الكرات والملابس وﺃرافق الفريق في حله وترحاله، ﺃبتهج لانتصاراته وﺃموت كمدا عند هزائمه، وﺃنتظر بكل ترقﺐ تجديد عقود لاعبي النادي والتعاقدات مع المحترفين الأجانﺐ، الذين تصل صفقاتهم إلى ملايين الريالات، وﺃتحير كيف تتوافر كل تلك المبالغ في غمضة عين وﺃنا منذ ستة ﺃشهر لم ﺃحصل على راتبي القليل الذي لا يساوي مبلغ مباراة واحدة يلعبها المحترف الأجنبي (المقلﺐ)، الذي استغنى عنه نادينا بعد مباراتين فقط وحصل على مبلغ العقد كاملا؛ ولذلك قررت ﺃن ﺃكون ﺃول جامع كرات محترف – ربما حينها ﺃحصل على راتبي بانتظام.