يقبل كثير من الناس على المساهمة بما تجود به ﺃنفسهم في المشاريع الخيرية، ومن تلك البرامج التي يدعمها هؤلاء مشروع فائض الأطعمة الذي حل مشكلة كثيرا ما تؤرق الأسر؛ ففائض الأطعمة التي تخلفها المناسبات كان مكانه في السابق برميل النفايات؛ الأمر الذي كان محل انتقاد الجميع، وامتعاضهم، ولكن بعد هذا المشروع ﺃصبح لبقايا الطعام مكان في الجمعيات الخيرية لتوزعها بدورها على المحتاجين، ورغم الدور الذي يقوم به هذا المشروع إلا ﺃنه لم يكن في حصانة من بعض الملاحظات. وذكر شهود عيان ﺃن مساعدات الجمعيات الخيرية من فائض الأطعمة التي تقدم للأسر ا لمحتا جة من ا لسعو د يين والمقيمين لا تقدم في ﺃوان نظيفة، وهذا ما يساعد على جلﺐ الأمراض من جراء ﺃكلهم غذاء انتشرت فيه البكتيريا وقدﱢم بطرق غير صحية. من جهة ﺃخرى، ﺃكد مشرف مشروع فائض الأطعمة في إحدى الجمعيات الخيرية (تحتفظ "شمس" باسمه ﺃن المشروع في الجمعية تنقصه بعض الإمكانات مثل فر ن ا لتسخين و ثلا جا ت التخزين وتواجد مشرفين صحيين عا ملين في ا ستقبا ل فا ئض الأطعمة، وقال: "نطالﺐ وندعو العاملين في هذه التخصصات بالمساهمة في إنجاح هذا المشروع"، ونفى استقبال ا لأ طعمة ا لتي تأ تي بمظهر غير لائق: "نعمل على استقبال الأطعمة التي تأتي بشكل لائق) غير المخلوطة بمخلفات الأكل، ونوزعها في ﺃكياس بلاستيكية على الأسر المحتاجة من السعوديين والمقيمين، ونرفض استقبال فائض الطعام الذي يكون مخلوطا بقشور الفواكه ﺃو علﺐ البيبسي؛ ليرتدع المتقدم بها للمشروع ويحرص على إيفادها في المرات القادمة بشكل جيد كي يستفاد منها"، ويذكر ﺃن الأسر المستفيدة من مشروع فائض الأطعمة تحرص على تسخينها لمحاربة البكتيريا التي تتكاثر في بقايا الطعام، وتضع ما يزيد على حاجتها اليومية في الثلاجات وتستخدمه في ﺃوقات ﺃخرى. وعن عدد الأسر المستفيدة من هذا المشروع ﺃضاف: "الأسر المستفيدة من هذا المشروع تزيد على 720 ﺃسرة مسجلة في الجمعية وﺃخرى غير مسجلة". ونفى ﺃن تكون الأسر المستفيدة من مشروع فائض الأطعمة سجلت حالات تسمم غذائي من جراء ا ستخد ا مهم ا لفا ئض: "جميع الأسر ترتاد مشروع فائض الطعام للحصول عليه، ولم تفصح لنا عن إصابة ﺃحد المستفيدين بحالة تسمم غذائي". وذكر المشرف ﺃن الجمعية وضعت خططا لتطوير المشروع وجلﺐ ﺃفران لتسخين فائض الطعام وتقديمه ساخنا للأسر المستفيدة وجلﺐ ثلاجات تجميد لحفظ ما يزيد على حاجتهم، ويذكر المشرف بعض السلبيات بقوله: "الجمعيات الخيرية يفتقد بعضها التنسيق مع بعض في مشروع فائض الأطعمة". وعن الأوقات التي يتم فيها استقبال فائض الطعام ذكر ﺃن المشروع يفتح ﺃبوابه لاستقبال فائض الطعام من الساعة 12 ظهرا إلى منتصف الليل يوميا. وﺃكدت تماضر كردي (مسؤولة برنامج السلامة الغذائي في و ز ا ر ة ا لصحة) ﺃ ن ا لبكتير يا تتكاثر في الطعام الذي كشف لمدة تزيد على الساعتين دون حفظه في ﺃفران تحفظ حرارته ﺃو ثلاجات ترفع برودته: "الأمر الذي ينتج منه تلوث يتسبﺐ في الإسهال والتقيؤ وارتفاع درجة الحرارة، وتختلف حدﱠة الأعراض من شخص إلى آخر، لكنها تزيد عند صغار السن والكبار لنقص المناعة لديهم". وتلفت كردي إلى ﺃن حالات التسمم الغذائي من الأعذية المكشوفة معقولة في الوقت الجاري ولا تشكل خطرا، لكنها تزيد في بعض الأوقات: "فهي تزداد في فترة الصيف بسبﺐ تكاثر الميكروبات إلى الضعف، وتقل في فصل الشتاء"، وﺃشارت كردي إلى ﺃنه يجﺐ على الجمعيات الخيرية إخضاع الطعام بعد إعداده ﺃو استهلاكه لدرجات حرارة منا سبة خلا ل سا عتين من استخدامه وحفظه في الثلاجة ﺃو حفظه ساخنا حتى وصوله إلى المستهلك، ولكن ما يدور في المشروع ﺃنه يتم حفظ الطعام في حيز الخطر؛ ﺃي من خمس درجات إلى 60 درجة؛ الأمر الذي يساعد على نمو البكتيريا.