كشف الدكتور عبدالملك بن حسين الصبان مشرف القطاع الصحي الأوسط ب(صحة الرياض) ﺃن السعودية تحتل المرتبة الثانية على مستوى الشرق الأوسط في انتشار الأمراض المزمنة، ولا تسبقها على هذا المستوى إلا الإمارات. وﺃعاد الصبان هذا الانتشار إلى "التغير المفاجئ في العادات الغذائية وعدم ممارسة الرياضة ﺃو الحركة بصورة دورية وانخفاض الوعي الصحي". وقال الصبان في كلمته ﺃثناء دورة عقدتها (صحة الرياض) حول (تجويد العمل في عيادات الأمراض المزمنة) ﺃن 85 في المئة من سكان مدينة الرياض "يراجعون المراكز الصحية الأولية". مشيرا إلى ﺃن نسبة كبرى منهم تراجع مراكز الرعاية من ﺃجل الأمراض المزمنة لديهم كالسكر والضغط وﺃمراض القلﺐ والصدر وكذلك ﺃمراض الكبد والكلى، إضافة إلى مرض السمنة وما يتعلق به. وبيّن ﺃن الأمراض المزمنة في العالم ﺃجمع، تحظى باهتمام واسع وذلك لخطورتها على حياة الفرد وﺃثرها في سا عا ت ا لعمل و تكلفتها المالية العالية. وﺃوضح الصبان ﺃن الدورات المتعلقة بهذا الموضوع، تعقدها (صحة الرياض) بهدف "إيصال المفهوم الصحيح للتوعية الصحية إلى المجتمع وكيفية التصالح والتعامل مع حالة المرض المزمن كداء السكري على سبيل المثال"، وﺃضاف قوله: "المفهوم العلمي السليم يستطيع من خلاله المريض ﺃ ن يمنع حد و ث ا لمضا عفا ت ا لمبكر ة و ا لخطر ة من ا عتلا ل شبكية العين، واعتلال وظائف الكبد والكلى وغيرها". وﺃشار إلى ﺃن الهدف الأساسي من إقامة هذه الدورات هو تطبيق السياسة العامة للمديرية الصحية للشؤون الصحية، وﺃن (صحة الرياض) سعت إلى إقامة هذه الدورات الصحية والتوعوية بصورة دورية. ويقوم التغير المفاجئ في العادات الغذائية، على عدة ﺃسباب، منها ﺃولا الهجرة إلى المدن، وما يصاحﺐ ذلك من تحول مباغت في نوعية وتوقيت الوجبات اليومية، وهذا التحول يؤدي إلى السمنة التي تعمل بدورها على تعزيز فرص الإصابة بالأمراض المزمنة. كذلك يؤدي النشاط الاقتصادي المتسارع إلى تغير سريع في العادات الغذائية، يساعد عليه التطور التكنولوجي المؤدي غالبا إلى الخمول الجسدي والكسل، إضافة إلى السبﺐ الثالث وهو الانفتاح على الثقافات الجديدة، وما تجلبه مطابخها من ﺃطعمة يُعد تناولها بالنسبة للجسد، تغيرا في الطبيعة الغذائية المعتادة، وهذا بدوره يعزز من الإصابة بمرض مزمن.