عندما يجتمع ﺃهالي البلدات التابعة لمحافظة بلقرن في منطقة عسير في مجالسهم الاجتماعية، ويشكون حالهم مع نقص الخدمات الأساسية، فإنهم لا يسمحون لسكان بلدة شعف بلقرن بالحديث عن المياه، كونهميحظونبمشروعمستقلللمياه، مجهّز بالخزان الضخم والشبكة الممدة للمنازل والأملاك. وهنا تثور ثائرة سكان الشعف فيردون بغضﺐ على من يعتقدون ﺃنهم يعيشون رخاء مائيا: "إنه مشروع بالاسم فقط، ﺃما في الواقع فإن العطش يكاد يقضي على ﺃراضينا". من هنا تبدﺃ مشكلة الشعف. فهي بلدة مزوّدة بمشروع مياه، وعلى هذا الأساس لا تشملها خدمات (السقيا)، ولكن مشروع مياههم متوقف عن العمل منذ سنين وهو ليس متعطلا وغير مفيد فقط، بل هو يسبﺐ الضرر على سكان البلدة لأنه يمنع عنها خدمات السقيا المؤقتة، فلا هم فازوا بمشروع المياه، ولا كسبوا خدمات السقيا. ويقول مواطنو البلدة إن فرع وزارة المياه بمحافظة بلقرن "متقاعس عن النظر في شكاواهم بخصوص المياه"، وقالوا إن خزان المياه الرابض وسط البلدة، هو مجرد ديكور ولمتستفدمنهسوىﺃسرابالغربانالشاردة. وﺃشار عائض مسفر القرني وهو من سكان البلدة، إلى ﺃن المشروع "متعطل" ولكن رغم ذلك، تُصرف له مبالغ للصيانة "ونحن لا نعرف ما الذي تصونه مديرية المياه في هذا المشروع المتوقف منذ سنين طويلة". وقال سعيد مسلي صالح إن ما يطالﺐ به سكان البلدة ليس إصلاح المشروع، فهذا ﺃمر بعيد المنال بحسبه، ولكنهم يريدون فقط ﺃن تشملهم خدمات السقيا الموفرة لقرى ﺃخرى. وبالاستفسار عن المشكلة لدى المهندس منصور الشمراني مدير فرع المياه في محافظة بلقرن، قال إنه لا يستطيع التصريح عن المشروع إلا بعد الرجوع لإدارته في منطقة عسير وإعطائه الإذن بالتصريح. فتجاوزناه نحو المهندس يزيد آل عايض، مدير فرع وزارة المياه في منطقة عسير، فقال إنه سيقف بنفسه على هذا المشروع قريبا، مشيرا إلى ﺃنه تلقى الكثير من شكاوى المواطنين حول ذلك، وﺃكد ﺃنه وجّه الفرع في بلقرن بحل هذه الإشكالية وإفادته عن الإجراءات التي اتخذت، وعاد للتأكيد بأنه سيزور البلدة في الأيام القليلة المقبلة ويطلع على كافة تفاصيل الوضع.