اختتم قادة دول مجلس التعاون مساء ﺃمس في الرياض جلستهم المغلقة ضمن ﺃعمال القمة الخليجية الطارئة التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبداﷲ بن عبدالعزيز في قصر الدرعية. واتفق القادة الخليجيون في البيان الختامي الذي صد ر بعد نها ية ا لقمة على موقف موحد ورافض لما يجري في قطاع غزة، مطالبين إسرائيل بالامتثال لقرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى إيقاف القتال. وﺃشار البيان الختامي إلى اتفاقهم على دعم غزة ماليا والمساهمة في تخفيف محنة ا لشعﺐ الفلسطيني. ووصف الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية مبادرة السلام العربية بالصالحة، وقال في المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد اختتام رؤساء دول مجلس التعاون اجتماعهم الطارئ في الرياض ﺃمس: "مبادرة السلام صالحة، ولكن الطرف الآخر لا يريدها؛ لأنها لا تريد السلام، وبقاؤها عامل ضغط على إسرائيل". وﺃشار إلى ﺃن قرار مجلس الأمن الذي نص على مطالبة إسرائيل بإيقاف هجماتها على فلسطين رغم عدم تطبيقه سيز يد من عز لة إسرائيل السياسية. وﺃضاف: "اتفق رؤساء دول مجلس التعاون في قمتهم ﺃمس على إيجاد موقف خليجي موحد تجاه ما يحدث في قطاع غزة من اعتداءات إسرائيلية على الأبرياء والمدنيين خلال 02 اليوما الماضية، إضافة إلى الاتفاق على بحث دعم مالي موحد لنصرة الفلسطينيين في غزة". وﺃشار إلى ﺃن وحدة الموقف وإعادة اللحمة الخليجية يعدان من ﺃبرز إنجازات القمة. وعما ستتناوله القمة العربية الاقتصادية التي ستعقد في الكويت غدا، قال: "ستبحث قمة الكويت جميع الأمور، وسيكون على رﺃس المواضيع الشأن الفلسطيني وما يجري حاليا في غزة". وﺃرجع وزير الخارجية السعودي عدم انعقاد القمة العربية الطارئة التي دعت لها قطر والتي كان من المفترض ﺃن تعقد اليوم إلى عدم اكتمال النصاب وقال: "تم إلغاء عقد القمة العربية الطارئة في قطر بعد انسحاب إحدى الدول التي كانت تؤيد إقامتها فلم يكتمل النصاب". وﺃضاف: "ليس المهم ﺃين تعقد القمة، ولكن المهم ما هدفها؛ فالعبرة بالموقف الذي يتخذه القادة في هذا الإطار". واعتبر الأمير خالد الفيصل التنافس على عقد القمة ﺃمرا جيدا ويحسﱢن الأداء، متمنيا ﺃن يكون هذا صحيحا. وقال: "إذا لم توجد هناك قرارات جوهرية ستفقد ا لقمة هد فها، وسيفقد الناس ثقتهم في القمة". وتمنى وزير الخارجية ﺃن تغير ﺃمريكا سياستها بعد تسلم باراك ﺃوباما كرسي الرئاسة، وقال: "المأمول هو تغير سيا سة ﺃ مر يكا؛ فا لعلة ليست في دول الخليج". وﺃضاف: "التحالف العربي الأمريكي هو إقامة علاقات اقتصادية تؤدي إلى علاقات سياسية، وكلاهما يستغل للمصالح العربية". واستطرد: "نأمل ﺃن يكون هناك تحول رئيسي للسياسة الأمريكية؛ لأن التغير الذي حصل في ﺃمريكا جذري؛ حيث اختلف تعا طيها مع ا لقضا يا، ونعتقد ﺃن هناك تحولا في ﺃمريكا تجاه قضايا الشرق الأوسط، ونحن في انتظار استلام الرئاسة الجديدة زمام الأمور". وفور انتهاء القادة الخليجيين من اجتماعهم غادروا الرياض؛ حيث كان في وداعهم في قصر الدرعية خادم الحرمين الشريفين الملك عبداﷲ بن عبدالعزيز.