لطالما وقفت مرارا وتكرارا عند محال العطور والبخور التي تنبعث منها الروائح العطرية المميزة والتي تحث على الدخول للشراء ﺃو حتى الاستمتاع بالروائح التي تميز كل محل عن غيره ﺃو كل ماركة عطر عن غيرها، وخصوصا عندما تتوجه إلى الأسواق ﺃو المجمعات التجارية؛ فما ﺃن تتجول داخل المركز حتى تجد نفسك مدفوعا إلى دخول هذه المحال، خصوصا في المجتمعات ا لخليجية ذ ا ت ا لطا بع ا لشر قي الجميل، والطيﺐ متعارف عليه منذ القدم، ورسول اﷲ صلى اﷲ عليه وسلم ذكر ﺃن الطيﺐ من سمات الأنبياء، وﺃشاد بالتطيﺐ عند الذهاب إلى صلاة الجمعة وصلاة العيدين، ويعتبر الطيﺐ من سمات المؤمنين قدوة برسولنا الحبيﺐ، وتختلف نوعية العطر بحسﺐ المواد المكونة منه؛ فهناك عطور رجالية هادئة، وﺃخرى فواحة، وﺃيضا صاخبة، وبالمثل عند النساء، ومدى نوعية العطر دليل كاف على تميز شخصية الرجل ﺃو المرﺃة من حيث الجرﺃة والخجل والقوة والصرامة، والعطور وجميع الروائح العطرية تعتبر نوعا مكملا للزينة، وﺃصبح هذا الأمر شيئا ﺃساسيا في الآونة الأخيرة، ومع تفاوت الأسعار كل حسﺐ مقدرته المالية، لجأت بعض العيادات النفسية في بريطانيا إلى علاج بعض المرضى الذين يعانون الكوابيس عند النوم، وذلك حسﺐ دراسة ﺃجرتها جامعة ويلنج جيسويت في فرجينيا ﺃن رائحة الياسمين والخزامى تساعد كثيرا على حل جميع المشاكل النفسية المتعلقة بالنوم، وذلك عن طريق وضع كمية من العطور الشرقية المكونة من ا ليا سمين ﺃ و ا لخز ا مى على يد المريض، ﺃو ﺃي رائحة شرقية جميلة، وطبقت هذه الدراسة فوجدوا نتائج إيجابية لهذه العطور وﺃصبحت لدى المريض مراحل متطورة في العلاج، وﺃصبحت نوعا مهما من ﺃنواع العلاج النفسي مقرونا بالدواء.