رفض السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، التدخل في حل الخلافات القائمة بين الاتحاد السعودي لكرة القدم ونظيره الآسيوي على خلفية الأخطاء التحكيمية التي تضرر منها السعوديون في الفترة الماضية، مؤكدا ﺃنه لا يعلم عن هذه الخلافات، وقال: "دائما ما تكون هناك مشاكل إذا كان الأمر يتعلق بنتائج مباريات ﺃو ﺃخطاء التحكيم، ولا علم لديّ إن كانت هناك خلافات بين الاتحادين، ولن ﺃتدخل على اعتبار ﺃن علاقتنا مع الاتحادين قوية جدا". واشترط بلاتر إقامة دورة الخليج في فترة زمنية محددة وثابتة كل عامين لكي تدخل في روزنامة الاتحاد الدولي للعبة، إلى جانﺐ ضرورة وجود لجنة تنظيمية دائمة وفق اللوائح الدولية، مشيرا إلى ﺃن تنفيذ هذين الشرطين سيسهل كثيرا في المستقبل من إدراجها في الروزنامة. وقال بلاتر في المؤتمر الصحافي الذي عقده ظهر ﺃمس في قصر البستان بالعاصمة العمانية مسقط، وقال: "حضوري إلى هنا يؤكد ﺃن دورة كأس الخليج معترف بها دوليا وتقام تحت مظلة ﺃعلى سلطة رياضية وفق قواعد اللعبة، ولكن حتى تدخل في روزنامة المسابقات، لابد ﺃن تلعﺐ في نفس الفترة ويكون لديها لجنة منظمة دائمة، إلى جانﺐ وجود تنسيق بعد ذلك بين الأمين العام للاتحاد الخليجي واللجنة التنفيذية الدولية للمناقشة المستمرة؛ ولا ﺃخفي عليكم ﺃن الروزنامة مثقلة بالمسابقات، ويجﺐ ﺃن نضع في حساباتنا المحافظة على حقوق الاتحادات الوطنية وكذلك حقوق الأندية التي تدفع مبالغ كبيرة للاعبيها"، وﺃضاف: "كأس الخليج حالها كحال الألعاب الأولمبية فهي ليست في الروزنامة الدولية، ونجد صعوبة في السماح للاعبين المشاركين مع المنتخبات برغم ﺃنها تقام في وقت محدد". وﺃعلن بلاتر عن دخول اللغة العربية كلغة رسمية خامسة للاتحاد الدولي في موقعه على شبكة الإنترنت، وقال: "العلاقة قوية بين الفيفا والاتحاد العربي، وسنعتمد اللغة العربية بمساعدة من شبكة راديو وتلفزيون العرب، art كما ﺃننا نظمنا في ﺃكتوبر الماضي مباراة خيرية، حيث شارك محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي في تنظيمها بين فلسطين والأردن؛ لكي يعلم الجميع ﺃننا نعطي الشعﺐ الفلسطيني حقه في كرة القدم، إضافة إلى ﺃننا سنكرم في سويسرا رئيس الاتحاد الفلسطيني وقائد الفريق الذي سيلعﺐ في الأردن. وعن الكويت، قال بلاتر": لابد ﺃن ﺃشكر ﺃمير الكويت على تعاونه معنا، إضافة إلى محمد بن همام الذي ساعده في حل المشكلة حسﺐ المفاهمات التي انتهت تماما "، وزاد: "الاتحاد الدولي يرغﺐ دائما ﺃن تكون هناك انتخابات وفق المعايير الدولية بعيدا عن السياسة؛ وحول مدى إمكانية إقامة مباريات في دولة العراق، شدد بلاتر على ﺃنه من حق جميع المنتخبات ﺃن تلعﺐ على ﺃرضها، وقال": ما فعلناه في فلسطين سيُطبق في العراق ولكن، الآن لا يمكن اللعﺐ في العراق؛ لأن المسألة مسألة ﺃمن وبمجرد حصولنا على تأكيدات من السلطات العراقية حول توافر الأمن، فإننا سنوافق لأن التطوير الرياضي والظهور بالصورة السليمة ﺃمران يسعداننا، وعلى كل حال ﺃتمنى إقامة مباراة في العراق "، واستطرد": الأهم حاليا للعراق هو ﺃن تستعد للمشاركة في بطولة القارات التي ستشهد مشاركة منتخبات قوية مثل: البرازيل وإسبانيا وإيطاليا في منتصف يونيو المقبل". وعن رﺃيه فيما قام به المالي (كانوتيه) مهاجم نادي إشبيلية الإسباني، عندما وضع شعار فلسطين، قال": اللاعﺐ يجﺐ ﺃلا يرسل رسائل خلال ممارسته كرة القدم، ونحن نريد ﺃن يهتم اللاعﺐ بكرة القدم فقط". واستبعد بلاتر وجود محاباة لاتحادات شرق آسيا على حساب اتحادات غرب القارة، مؤكدا ﺃن مثل هذه المواضيع جديدة عليه، وقال": لدينا 208 اتحادات ننظر إليها جميعا بعدالة ومصداقية". وخالف بلانر رﺃي بلاتيني رئيس الاتحاد الأوربي، عندما ﺃشار إلى ﺃن الأزمة المالية العالمية لا تؤثر في كرة القدم، بقوله": ربما بلاتيني حقق ربحا كبيرا ولكن الأزمة الاقتصادية ﺃثرت كثيرا في ﺃندية محترفة هذا العام، وقد نوهم الآخرين عندما نقول إنها لا تؤثر". واختتم بلاتر حديثه بالقول إنه يقف على رﺃس الهرم الرياضي العالمي، وهناك ﺃكثر من بليون شخص يتأثر بكرة القدم.