يروي زامل محمد، وهو يعمل الآن منفذا لأحكام القصاص في منطقة عسير، ﺃنه ﺃول من نفذ حكم إعدام باستخدام سلاح ناري في المنطقة الجنوبية، وﺃشار إلى ﺃن طريقة الإعدام بالرصاص تتمثل في ا لتصو يﺐ على قلﺐ المحكوم، من ا لخلف، عبر بند قية ﺃ و مسدس ومن ثم إطلاق النار عليه ليموت فورا. وﺃكد ﺃنه لا يعرف إن كان هناك ﺃشخاص يعملون بمثل مهنته ويستخدمون الأسلحة النارية في تنفيذ مهام القتل بدلا من السيف، لكنه ﺃوضح ﺃن هذه الطريقة "مشروعة في الإسلام ولا محذور شرعيا يمنع من استخدامها". وقال زامل، الذي ﺃصر على عدم نشر اسم قبيلته ﺃو صورته، إنه كان موظفا حكوميا، ولم يكمل سوى تعليمه الابتدائي، وإنه كان يمارس هواية صيد الطيور منذ صغره ببندقية خاصة للصيد، وساقته هذه الهواية، بحسﺐ حديثه إلى "شمس"، نحو السفر إلى الرياض وتقديم طلﺐ للعمل كمنفّذ ﺃحكام قصاص، فأجيﺐ طلبه وحصل على بعض التدريبات، وحضر ﺃول إعدام شهده في حياته، وكانت ﺃعداد المعدومين ثلا ثة تطا ير ت ر قا بهم ﺃمامه، ثم عاد إلى بيشة لبدء مهام عمله بعد التدريﺐ، وفضّل منذ ذلك الحين استخدام المسدس بدلا من السيف، مستندا إلى ﺃن الصك الصادر من ا لمحكمة لا يحد د نوع السلاح الذي يجﺐ ا ستخد ا مه في تنفيذ ﺃحكام القتل. وﺃوضح زامل، الذي تجاوز ال50 من عمره، ﺃنه لا يعرف ا لعد د ا لكلي لمن نفّذ فيهم ﺃحكام القتل، لكنه قال إن جميع الأحكام التي نفذها استخدم فيها سلاحا ناريا لا سيفا. ﺃما ﺃول حكم نفذه فكان ضد ثلاثة رجال خطفوا طفلا وقتلوه، ﺃما آخر حكم فكان ضد امرﺃتين الأولى عاملة إندونيسية قتلت كفيلها، والثانية مواطنة قتلت زوجها. وﺃشار إلى ﺃنه يحرص على قتل ا لمحكو مين با لر صا صة الأولى، لكنه ﺃحيانا يضطر إلى إطلاق ﺃكثر من رصاصة حتى يتأ كد من مقتل المحكوم عليه. وتقوم طريقة الإعدام بالرصاص، بحسﺐ زامل، على إيقاف المحكوم عليه وتثبيته؛ حيث يكو ن ظهر ه نحو منفذ الحكم، ويكون القلﺐ هو هدف الرصاصة. ثم يطلق النار بدقة، حتى تصيﺐ ا لمحكو م عليه بمقتل فوري. ولم يُخفِ منفذ ﺃحكام الإعدام ﺃمنياته بأن يرث منه ابنه هذه المهنة، وقال إن عمر ابنه الآن 15 سنة وإنه سيعمل على ﺃ ن يكو ن منفذا لأحكام القصاص بعد إنهاء دراسته!