بعد التضامن الذي ﺃبداه كل من النجم المصري محمد ﺃبو تريكة لاعﺐ نادي الأهلي المصري، الذي رفع شعار (تضامنا مع غزة) في كأس الأمم الإفريقية الأخيرة بغانا، على الرغم من صعوبة الموقف الذي اتخذه اللاعﺐ كونه قام بفعل ﺃكبر تظاهرة إفريقية على الإطلاق، بالإضافة إلى كثرة اليهود القاطنين في غانا، وهم ﺃنفسهم من يجلﺐ الأعلام الإسرائيلية معهم في كل مباراة لمنتخﺐ بلادهم، بالإضافة إلى الطريقة البشعة التي قاموا بها ﺃثناء احتفالهم بأحد الأهداف بكأس العالم برفع العلم الإسرائيلي. كل تلك الأمور كادت تعجل بنهاية مشوار ﺃبو تريكة مع منتخﺐ بلاده في تلك البطولة. ومع مرور الأيام وعودة الحرب الغاشمة التي يقودها جيش الاحتلال الصهيوني على غزة، قام اللاعﺐ المالي كانوتيه برفع (فانيلة) كتﺐ عليها فلسطين بخمس لغا ت، على الرغم من ﺃن اللقاء كان يقام في إسبانيا وﺃمام جمهور يتخطى ال40 (ﺃلف متفرج) وهو يعلم ﺃن ما فعله سيعرضه للعقوبة، ولكن ذلك لم يمنعه من إبداء تعاطفه مع ا لفلسطينيين و لو بشيء معنوي بسيط. وقد عاقﺐ الاتحاد الإسباني بالفعل كانوتيه بفرض غرامة مالية قدرها (ثلاثة آلاف يورو) ومن المنتظر ﺃن يواجه اللاعﺐ حربا إعلامية قوية لإبعاده عن الدوري الإسباني ﺃحد ﺃقوى الدوريات في العالم بعد موقفه الأخير. وﺃمس الأول عاد العماني بدر الميمني إلى تكرار فعلة ﺃبو تريكة، برفعه القميص الذي كتﺐ عليه (تضامنا مع غزة)؛ وهو الأمر الذي وجد صدى واسعا في الوسط الرياضي الخليجي والعربي بشكل عام. وبما ﺃن بدر الميمني كان ﺃول من قام بتلك اللفتة التي تسببت في حصوله على بطاقة صفراء على يد الحكم الفرنسي براهام بارك حكم مواجهة عمان والبحرين في حين كسﺐ المنتخﺐ الكويتي احترام الجميع بوضع الشماغ الفلسطيني على ﺃكتاف جميع اللاعبين قبل بدء مباراتهم ﺃمام عمان في افتتاح دورة الخليج الحالية، وكذلك المنتخﺐ اليمني الذي دخل مواجهة المنتخﺐ السعودي ولاعبوه يرتدون قمصانا كتﺐ عليها عبارات تتعاطف مع الشعﺐ الفلسطيني في غزة. ولم يتوقف حدود التعاطف مع غزة على اللاعبين فقط، بل تعدى ذلك إلى رؤساء الوفود ا لمشا ر كة في ا لبطو لة وفي مقدمتهم الشيخ ﺃحمد الفهد رئيس البعثة ا لكو يتية و محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اللذان صالا وجالا في البطولة وهما يتوشحان الشماغ ا لفلسطيني تعبير ا عن تعاطفهما مع قضية غزةالفلسطينية.