نزل العامل إلى ﺃحد المحال اقترب رجل الهيئة من هذه القطرات فتبينها: "منذ ﺃن اقتربت منها عرفت ﺃنها خمر، فرائحتها الكريهة النفاذة كانت دليلا قاطعا"، وحينئذ قبض رجل الهيئة على هذا العامل يقول الدكتور محمد المرشود (مدير فرع هيئة الأمر بالمعروف و ا لنهي عن ا لمنكر با لمنطقة ا لشر قية): "ا لهيئة تعمل جنبا إلى جنﺐ مع الجهات الأمنية الأخرى في محاربة الجريمة ومنها تصنيع وترويج الخمور من بعض المواطنين والمقيمين"، ويذكر المرشود إحصائية لعدد قضايا المسكرات التي تم ضبطها من قبل الهيئة بالمنطقة الشرقية للعام 1428 ه: "بلغت 188 قضية وﺃطراف ﺃغلبية تلك القضايا من العمالة الوافدة. والجدير بالذكر ﺃنهم في ﺃغلﺐ الأحيان يصنعون الخمور في ﺃماكن مستقذرة كدورات المياه السوابق؛ فتضاعف عليّ الحكم لعدة سنوات، وخلال مدة سجني رُزقت مولودا لم ﺃتمكن من رؤيته إلا حين بلغ عاما من عمره؛ الأمر الذي كان له كبير الأثر في رجوعي إلى جادة الصواب". ويذكر (ع ر.) حال هذه المصانع قائلا": يقوم المروجون بالانتقال من مكان لآخر؛ لضمان السرية في ﺃعمالهم، كما يستخدمون وسائل تنصت وكاميرات مراقبة، ولكن رغم هذا فإن المخاوف لا تفارقهم، وشكوك بعضهم في بعض تسيطر على تعاملاتهم معا". وعن الأدوات التي يستخدمونها يضيف": آخر الأشياء التي نفكر فيها هو سلامة هذه المواد، المهم ﺃن تصنع ﺃكبر كمية من (العرق) من ﺃية مواد متوافرة، وفي ﺃي مكان". والمستودعات المهملة ومجاري المياه، كما ﺃنهم يستخدمون بعض المواد التالفة والمضرة بالمتعاطين لها، إضافة إلى وجود بعض الحشرات والفئران يعثر عليها عند عملية إتلاف مصانع الخمور من قبل الهيئة بداخل البراميل والحاويات المستخدمة في ذلك".