عندما يفرح سكان حفر الباطن بالمطر، فإن مواطنا من المحافظة يضع يده على قلبه، من جراء المستنقعات القائمة ﺃصلا حول منزله والتي يغذيها المطر كلما جادت به السحﺐ. ويروي محمد الشمري، معاناته من المستنقعات التي ﺃحاطت منزله وﺃغلقت مداخله وسببت له وﺃسرته قلقا مستمرا من جراء ما قد ينبعث من تلك المستنقعات من ﺃمراض وﺃضرار. وقال الشمري الذي يسكن بحي ﺃ بي مو سى الأشعري ﺃقدم ﺃحياء المحافظة، ﺃنه يعاني المشكلة منذ ﺃكثر من عشر سنوات نتيجة تجمع مياه الأمطار حول منزله، التي تكونت بفعل عوامل الزمن والإهمال المتواصل من الجهات المعنية ببلدية حفرالباطن، وﺃوضح ﺃن ﺃفراد ﺃسرته تضرروا وﺃصيبوا بحساسية مزمنة نتيجة وجود هذه المستنقعات حول منزله، مشيرا إلى ﺃنها ﺃصبحت تشكل مأوى للحشرات الضارة، وﺃنه وﺃسرته وجيرانه في الحي متأذون من الروائح الكريهة التي تنبعث من ا لمستنقعا ت والبرك الموجودة حول منزله. وﺃضاف: "الأمر يزداد سوءا في موسم الأمطار إلى حد لا يحتمل"، موضحا ﺃن كل ما يطلبه هو "إعادة ترميم الشارع الذي يقع عليه ا لمنز ل، وسد حفره ومستنقعاته وتكوين قنوات لتصريف مياه الأمطار". وﺃشار الشمري إلى ﺃنه منذ عقد من الزمن وهو يراجع بلدية حفرالباطن، ﺃملا في ﺃن تقوم البلدية في إزالة مشكلته وحلها، لكنه لم يجد حلا رغم عرض المشكلة على ثلاثة رؤساء للبلدية تعاقبوا عليها خلال عشر سنوات.وبنقل المشكلة إلى المهندس محمد بوبنقل الشايع رئيس بلدية المحافظة وصفها "الحقيقية"، وقال إن فريقا متخصصا من البلدية زار الموقع المشار إليه وﺃعد تقريرا، والعمل جار على إزالة تلك المستنقعات. مؤكدا ﺃنهم بدؤوا بالفعل العمل بعد تخصيص مبالغ من ميزانية العام الجاري لحي ﺃبي موسى الأشعري.