لم يكن ذ و و ا لمفقو د ين ا لمجتمعين في المخيم راضين تماما عن التبريرات التي ساقها مسؤولو خفر السواحل حول التصريح للمفقودين بالإبحار رغم الأجواء السيئة التي كانت تعم الموقع، وقال عم المفقودين شادي وﺃحمد: "كيف ﺃعطوهم تصريحا بالإبحار في الوقت الذي كانت فيه الأجواء سيئة وكانوا (ﺃي مسؤولو خفر السواحل) على علم بوجود رياح شمالية خطرة تهﺐ على الموقع الذي كان ينوي المفقودون الإبحار إليه"؟ ، لكن الناطق الإعلامي بخفر السواحل قال إن الأجواء لم تكن سيئة في الوقت الذي حصل فيه المفقودون على التصريح، وﺃضاف: "لقد تجاوزوا حدود المنطقة المصرح لهم بالإبحار فيها"، وقال إنه يعذر ردة فعل ﺃهالي المفقودين؛ "فهم ﺃبناؤهم ونحن نلتمس العذر لهم". لكن ذوي المفقودين لم يقتنعوا بالمبرر الذي ساقه الناطق الإعلامي في خفر السواحل، وقالوا إن التصريح بالإبحار لا يُمنح إلا عند ﺃخذ الظروف الجوية الحالية والمستقبلية (ﺃثناء استخراج التصريح) في الاعتبار، وﺃشاروا إلى ﺃن خفر السواحل على علم بطبيعة الحال بالتقلبات الجوية، وكان عليهم ﺃن يقارنوا بين مدة الإبحار وتغيرات ظروف الطقس التي قد تحدث ﺃثناء فترة التصريح. وهنا عادت "شمس" للاتصال بمحمد الشهري مدير الشؤون العامة بحرس الحدود؛ لمعرفة وجهة نظره حيال تضارب الآراء بين مسؤولي الخفر وﺃهالي المفقودين، فقال: "نحن لا نمنع ﺃحدا من الإبحار، وكل من لديه بطاقة يمكنه ﺃن يبحر في ﺃي وقت إلا في حال الأجواء السيئة". وﺃضاف: "رغم ﺃن المنع يأتي لسلامة البحارة إلا ﺃن منهم من يرفض منعه من الإبحار، وقد سُجّلت شكاوى ضدنا بالفعل لدى الإمارة". لكنه ﺃكد ﺃن الظروف الجوية وقت إبحار القارب (شورى) الذي يستقل المفقودين كانت مناسبة" وكان الجو صحوا والبحر هادئا، ولم نعرف ﺃن الأجواء ستتغير". وﺃضاف": كان المكان الذي حدده المفقودون لإبحارهم، هو موقع شعﺐ المصري، ولكنهم اتجهوا إلى مناطق مفتوحة من البحر الأحمر، بعيدا عن الموقع المحدد لهم". وﺃشار إلى ﺃنهم استدلوا على ذلك من بقايا قارب المفقودين الذي عثر عليه بعيدا باتجاه الغرب عن شعﺐ المصري. وحمّل الشهري المسؤولية كاملة على قائد القارب، وقال: "كان عليه ﺃن يرجع للبر عندما لاحظ سوء الأحوال الجوية، خصوصا ﺃن القارب صغير ولا يتحمل الأمواج العاتية". كما قال إن الغرقى ﺃنفسهم يتحملون بعض المسؤولية؛ لأنهم "بالغون وراشدون". ونفى الشهري رصد ﺃية إشارة استغاثة من المفقودين، وهو الأمر الذي ﺃشاعته مواقع إنترنت تتابع القضية، وقال: "لم نرصد ﺃي إشارة، وجوالات المفقودين ليست معهم من الأساس؛ فقد عثرنا عليها في سياراتهم".