ذكر العقيد يوسف العساف (قائد دوريات جوازات المنطقة الشرقية) ﺃن من واجﺐ دوريات الجوازات مراقبة ومتابعة كافة الوافدين في جميع الأحياء والمحافظات، ويتم التركيز على بعض الأحياء التي يكثر فيها المخالفون؛ حيث لا تخلو محافظة من حي ﺃو ﺃكثر يعاني ظاهرة التخلف ومخالفة نظام الإقامة، وعلى سبيل المثال حي الصبيخة بالخبر، وتوجد خطط للقضاء على تلك الظواهر سواء تم التنفيذ من قبل دوريات الجوازات منفردة ﺃو مع الجهات الأمنية المعنية "، وﺃضاف العساف بقوله": ولدينا مصادر سرﱢية من مختلف الجنسيات، فأصبحت العمالة لا تؤجر إلا لأبناء جلدتهم فقط "، ويذكر الشهري ﺃمرا آخر من الأهمية بمكان": الغريﺐ في الأمر ﺃن بعض الشقق يتجاوز إيجارها السنوي 13 ﺃلف ريال، ومع هذا تجد العامل الذي لا يتجاوز راتبه الشهري 500 ريال يستأجرها، ما يعني ﺃن له دخلا شهريا آخر، كترويج الخمور وﺃوكار الدعارة وتمرير المكالمات، من الأمور التي تفشت في الآونة الأخيرة في هذا الحي". وكذلك متعاونون يزودوننا بالمعلومات عما يحدث داخل تلك الأحياء من مخالفات، وعلى ضوئها يتم إعداد الخطط ومباشرة تلك المخالفات، ويحاط إعداد الخطة بسرية تامة؛ الأمر الذي من شأنه ﺃن يؤدي إلى نجاح عمليات التفتيش با ستغلا ل ا لمعلو ما ت ا لسر ية وعنصر المباغتة، ولا نغفل ﺃهمية المعلومات التي تردنا عن بعض المخالفين من مواطنين ومقيمين؛ حيث تعتبر هي نقطة ا لبد ا ية للقضاء علي جميع ظواهر السوء التي تنشأ في تلك الأحياء، وبتأكيدنا ﺃهمية تلك المعلومات فإننا نطمح إلى مزيد من التعاون". الدوريات في هذا الحي، وبدوريات من قبل الجوازات؛ لمتابعة العمالة المخالفة للأنظمة، وكذلك من البلدية للنظر في المنازل المشبوهة والآيلة للسقوط: "لأنها ﺃصبحت ﺃوكارا لصناعة الخمور والدعارة". يذكر ﺃحمد إبراهيم، وكمال هاشم، وﺃحمد حامد (مقيمون من مصر) ﺃنهم تعرضوا لمضايقات من ﺃصحاب مكاتﺐ العقار التي تديرها العمالة الوافدة: "لأنه ﺃصبح من النادر جدا مشاهدة السعودي في مكتﺐ العقار، وقد كان الهدف من المضايقات طردنا من غرفنا التي نسكن فيها؛ لتأجيرها لأبناء جنسيتهم، مع العلم بأن إيجار الغرفة الشهري 700 ريال وتم رفعه من قبل مدير المكتﺐ الأجنبي إلى ﺃلف ريال"، ويضيف سيد علي حسن (مقيم مصري) قائلا: "تم طردي من الشقة بعد سكني فيها مدة 15 عاما، وبالطبع تم هذا على يد عامل المكتﺐ ليسكن ﺃحد ﺃبناء جلدته الذي دفع مبلغا إضافيا على الإيجار السنوي 3000 ريال بحيث ﺃصبح إيجار الشقة السنوي 15 ﺃلف ريال"، ويتساءل سيد حسن قائلا: "كيف لعامل لا يتجاوز راتبه الشهري ﺃلف ريال ﺃن يدفع إيجارا سنويا مقداره 15 ﺃلف ريال"؟ .