ﺃوضح الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب ﺃن المجلس ناقش بشكل مستفيض الاعتداء الإسرائيلي الشرس على قطاع غزة، مشيرا إلى ﺃن المداولات التي شهدها الاجتماع الطارئ للوزراء ا لعر ب كشفت قلقا با لغا وسخطا شديدا على الاعتداء الإسرائيلي الذي ساهم في نشر الخراب والدمار وبث الرعﺐ في قلوب المدنيين الأبرياء. وﺃضاف خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية عقﺐ اختتام اجتماع وزراء الخارجية العرب با لقا هر ة ا لليلة ا لما ضية المخصص لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة، ﺃن المجلس اعتبر هذا الاعتداء الإسرائيلي اعتداء على جميع ا لمو ا طنين ا لفلسطينيين وليس في قطاع غزة فقط، ولا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال. وبين ﺃنه من هذا المنطلق طالﺐ المجلس بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ودعوة مجلس الأمن الدولي للانعقاد فورا؛ لاستصدار قرار دولي لإيقاف القتال وحماية ا لشعﺐ ا لفلسطيني و نشر مراقبين دوليين لضمان تنفيذ الاجتماع يعني التلويح بالحرب قال: "إن هذا لا يتعلق بحالة الحرب، ولكن مجلس الدفاع العربي لم يجتمع منذ سنين ولم يحددوا ﺃين مكامن القوة والخطر في العالم العربي، ولم يخططوا كيفية توحيد ا لتد ر يبا ت ا لعسكر ية و لم يفكروا في العمل المشترك لبناء دفاع حقيقي متكامل في جميع القطاعات الجوية والبحرية ﺃو توحيد التدريبات العسكرية". وردا على سؤال حول المطالبات بسحﺐ المبادرة العربية للسلام قال: "لماذا نخدم مصلحة إسرائيل في هذا الإطار ونسحﺐ المبادرة؟ إذا ﺃرادت إسرائيل السلام الحقيقي فالمبادرة موجودة ﺃما إذا لم يكن فستكون المبادرة هي (اللقمة) التي لن تستطيع إسرائيل ﺃن تبلعها.. كيف نلغيها بأنفسنا ونخدم مصلحة إسرائيل؟ المبادرة سلاح في ﺃيدينا بالتعاون مع الدول الأخرى". وﺃضاف قائلا: "إذا سحبنا المبادرة ماذا نتوقع من إسرائيل هل ستهزم إسرائيل؟ لا ﺃعتقد ﺃن هذا سيغير من الأمر شيئا، فنحن نسير في توجهنا في هذا الإطار بأن نقوم بجمع مجهوداتنا والمواقف العالمية معنا لنفرض على إسرائيل ﺃن تغير موقفها.