إنها نقطة واحدة فقط تفصل بين ﺃهل غزة وعزتهم (عزة) سيسطرها لهم ا لتا ر يخ على مر السنين، سيحكي الآباء والأجداد لأبنائهم ﺃن نهاية عام 1429 سجلت ﺃشرف المواقف لأبناء غزة حماة ﺃرض الإسراء والمعراج. لا نريد هنا ﺃن نتباكى على تاريخنا ا لتليد و لا نر يد ﺃ ن نحكي عن ﺃمجاد ﺃمتنا الإسلامية وعن عهود كانت فيها ﺃمة الإسلام دوما في المقدمة! ! لكن الواقع يحتم علينا اليوم ﺃن نقف ولو برهة مع ﺃنفسنا نحدثها وتحدثنا عن تخاذلنا ﺃو تخاذل بعضنا عن نصرة (غزة) الصمود والإباء والرفعة والعلياء، تلك المدينة الصغيرة التي تعلمنا في كل يوم جديد، ﺃننا بحاجة ماسة إلى إعادة حساباتنا وإعادة تقييمنا للمفا هيم والغايات علّنا نجد ما يشفع لنا ﺃمام رب العزة والجلال في يوم الحشر ويوم الحساب يوم يأتي السؤال: ماذا قدمت لإخوتك الذين ذبحهم اليهود جماعاتٍ وفرادى في غزة؟ يقول الشيخ الدكتور نا صر ا لحنيني إ ن ما يحدث في غزة مؤلم، بل إنه ﺃكثر الأحداث بشاعة ودموية منذ عقود في تاريخ الأمة الإسلامية،