ﺃكد الشيخ صالح الفوزان (عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء)، ﺃن تخصيص نهاية العام الهجري بالصيام ﺃو القيام ﺃوغيرهما من العبادات، بدعة ولا يجوز العمل بها، حيث إن تخصيص عبادة بيوم وزمن معين لم يخصصه لنا الرسول صلى اﷲ عليه وسلم، بدعة مردودة على صاحبها وغير مقبولة: كمن يصلي العصر خمسا فصلاته غير صحيحة، كما ﺃشار إلى ﺃن القرآن كله بلا استثناء ﺃمان واطمئنان لمن يقرؤه كما قال تعالى: "ﺃلا بذكر اﷲ تطمئن القلوب" ولكن تخصيص سورة معينة بالفضل لم يرد في الكتاب والسنة بل هذا من الأمور المبتدعة في الدين. وعزا الفوزان انتشار هذه الرسائل إلى الجهل: "فالبعض عندما نقول له هذه بدعة يرد علينا ويقول: لا هذه فائدة، من باب التذكير فقط وليس فيها شيء من البدع قط! سبحان، اﷲ فعلا في آخر الزمان ﺃصبحت الأشياء تسمى بغير اسمها! وإلا فانظروا: البدعة ﺃصبحت في هذا الزمان فائدة كما قال من قبلهم هذه بدعة حسنة، والبعض هداهم اﷲ عندما تأتيه رسالة بمثل هذه البدع! ويعرف ﺃنها بدعة يكتفي بمسحها من صندوق الوارد فقط، والواجﺐ علينا ﺃن ننصح الذي ﺃرسل هذه الرسالة ونبين له ﺃن هذا الأمر من البدع التي ينبغي ﺃلا ينشرها ﺃويتساهل بها، ولو ﺃننا نصحنا كل من يرسل هذه الرسائل وبينا له الخطأ لما انتشرت هذه الرسائل بهذه الكثرة "، وينصح الفوزان كل من تأتيه هذه الرسالة بأن يقول للمرسل": لا يجوز ﺃن تقول لأخيك: افعل كذا ﺃوقل كذا إلا بورود دليل من الكتاب والسنة، ورحم اﷲ الإمام الشافعي، حين قال: ما ﺃسرع الناس إلى البدع! كما حذر الفوزان من خطر البدعة، وحسبنا دليلا على خطورة البدعة قوله صلى اﷲ عليه وسلم: "إن اﷲ حجﺐ التوبة عن كل صاحﺐ بدعة حتى يدع بدعته".