ﺃوضح الدكتور عبدالكريم الزيد نائﺐ المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ﺃن هناك تدنيا في القراءة لدى المواطن العربي مقارنة بنظيره الغربي، وفي السعودية يشير إلى ﺃن مستوى القراء متراجع بشكل لافت: "لذا بدﺃت السعودية في السنوات الماضية بتأسيس البنى التحتية للقراءة، واعتماد خطط تنموية لتأصيل القراءة لدى النشء، فانتشار المكتبات والاهتمام بدور النشر والمراكز الثقافية وطباعة الكتﺐ والمجلات المتخصصة من شأنها رفع مستوى القراءة في السعودية". ويشير إلى ما تقدمه مكتبة الملك عبدالعزيز العامة للقراء، وقال "نراعي وجود القارئ من جميع الفئات سواء الكبير ﺃم الصغير ذكرا كان ﺃم ﺃنثى، وقد وصل زوار المكتبة إلى 350 ﺃلف زائر في السنة، ﺃي ﺃن المكتبة تحتضن ﺃلف زائر يوميا موزعة على ستة فروع تابعة للمكتبة، وبالتالي فإن هذا الرقم يشكل نسبة جيدة بالنسبة لمستوى القراء لدينا هنا، وهو رقم مشجع، ورغم هذا فنحن نسعى لرفع هذا العدد"، ويشير الزيد إلى وجود عدة قنوات تسعى المكتبة لتفعيلها، يقول عن هذه الخطوة: "إقامة المحاضرات والندوات الثقافية وتوزيع الكتﺐ التابعة للمكتبة من شأنها تعزيز مستوى القراءة لدى الجميع، وهذا بطبيعة الحال ﺃمر مستثنى من عدد الزوار؛ فنحن نعتمد على وجود الزائر داخل محيط المكتبة ونوليه كافة الاهتمام ونؤمن له قاعدة بيانات كاملة ونذلل كافة السبل له من ﺃجل توفير كافة متطلبات القارئ داخل المكتبة"، وعن وجود الكتاب الإلكتروني، وهل سيؤدي إلى تقليل نسبة الزيارة للمكتبة يقول الزيد: "الكتاب الإلكتروني ﺃو الورقي كلاهما يؤدي إلى نفس المضمون، المهم ﺃن يكون لدينا إنسان قارئ بغض النظر عن الوسيلة المستخدمة، وحتى لو تفشى الكتاب الإلكتروني وسحﺐ البساط من الكتاب الورقي فإن المكتبة على ﺃتم استعداد للتماشي مع هذا الوضع وذلك بتأمين قواعد بيانات للكتﺐ الإلكترونية، وجعل ذلك وفق منظومة معينة تتماشى معه".