قِبل مراكز التدريﺐ يؤثر بالسلﺐ على المتدربين "، هذا ما ﺃدلى به وجدي خياط (مدرب تنمية بشرية)، ويعلل ذلك بقوله": لا يوجد تطوير لبرامج التدريﺐ ولا المدربين ولا سياسات التدريﺐ التي تقدم في هذه المراكز". ويشير خياط إلى ﺃن مما يزيد (الطين بلة) هو قيام الزبيدي (مدرب تنمية بشرية) ﺃن مشكلة كتﺐ تطوير الذات تكمن في ﺃن القارئ يقرﺃ الكتﺐ المتخصصة في التطوير بسطحية؛ الأمر الذي يجعله يستخف بها ﺃحيانا "ومثال ذلك التدريبات التي تحتويها بعض الكتﺐ كتدوين المشاكل التي يواجهها في ورقة، وتمارين كتابة ما يريده الشخص لمدة 14 يوما، وغيرها من التمارين البسيطة مع ﺃنها مطبقة عمليا ونجحت مع الكثير؛ لذلك قد تترك لديه انطباعا سيئا تجاه تطوير الذات، ومن لا يقرﺃ الكتﺐ بشكل جاد ويطبق ا لتما ر ين فلن يستفيد منها بشكل جيد". ويتحدث مطيع الأكسر (29) سنة عما تحتويه كتﺐ تطوير الذات قائلا "في كثير من الأحيان تفتقر هذه الكتﺐ إلى فن إيصال المعلومة بالشكل الصحيح للقارئ؛ الأمر الذي يؤدي إلى هدر الأموال وعدم الاستفادة من محتواها". ويرى الأكسر ﺃن الهدف الربحي يطغى كثيرا على بعض الكتﺐ التي تقوم بالترويج لكتﺐ ﺃخرى ﺃقل منها فائدة. وطالﺐ وزارة الثقافة والإعلام والناشرين العرب بتحري ترجمة الكتﺐ التي يرى الجميع ﺃنها فعلا تناسﺐ القارئ. ولا ينكر مطيع ﺃن هناك جدوى ونفعا للقراء، ولكنه يشدد على عملية التطبيق "كثيرا ما سمعت الزملاء والأصدقاء يتحدثون عن بعض الكتﺐ القيمة في تطوير الذات بأنها غير جيدة، ويفاجئني ردهم عندما ﺃسألهم هل طبقتم التمارين؟ هل استخدمتم التقنيات الموجودة في الكتﺐ بشكل صحيح؟ فهذه الأمور كلها تعتمد على مدى الالتزام بمحتوى الكتاب حتى يعود بالفائدة على القارئ، فتأتي الإجابة التي ﺃعرفها سلفا، وهي النفي". ويحكي صالح الثبيتي (إعلامي) قصة نجاح برنامجه الذي عرض في قناة اقرﺃ، والذي كان تحت عنوان (فرسان التغيير) قائلا: "البرنامج كان يلامس قوة التطوير والتغيير عن طريق عرض شخصيات ناجحة لأشخاص ناجحين من داخل المجتمع؛ فقد كانت تصلنا ﺃصداء جيدة رغم ضعف الميزانية المتعلقة بالبرنامج وعدم استجابة المسؤولين حينها لبعض الأفكار التي استقيناها من الإعلام الخارجي الذي يزخر بهذا النوع من البرامج". وعن مدى حاجة المجتمع إلى هذه البرامج يضيف الثبيتي: "نحن فعلا بحاجة إلى برامج تقدم خدمة اجتماعية وتطويرية للمجتمع، وهي تحتاج إلى جهد كبير وميزانية توازي ذلك الجهد حتى يُنتج البرنامج بشكل جيد ويتيح ا لفر صة للكثير من ا لنا س للإ لما م بتطوير الذات، ولا مانع من الترفيه، ولكن الأخير اكتسح الفضائيات على التلفزيون بشكل عام، خصوصا برامج الواقع والأغاني وغيرها".