"العقل السليم في الجسم السليم"، مقولة حفظتها من الصغر وعملت على تحقيقها في كافة مراحل حياتي، حتى ﺃصبحت ﺃحد ﺃشهر الرياضيين في عائلتي، فتجدني تارة ﺃمارس الجري، ومرّة ﺃمشي، ومرّات ﺃلعﺐ كرة القدم ومن ثمﱠالسلة، وحتى التنس الأرضي ﺃصبحت ماهرا فيه.. هدفي ﺃن ﺃكون صاحﺐ العقل والجسم السليمين، لكن حماسي هذا بدﺃ يخف تدريجيا، وتحديدا بعد انتقالي ﺃخيرا إلى الرياض حيث لم ﺃعد ﺃجد مكانا لممارسة جميع هذه الهوايات، واستمر الوضع كذلك حتى دلّني صديق على مكان للمشي، عندها فرحت وقلت لنفسي: "جالك يا مهنا ما تمنى"، وعلى الفور ارتديت ملابسي الرياضية، وخرجت بصحبة صديقي، لأفاجأ بأنه لا ﺃحد يشبهني فمعظم من حضروا شباب همهم اللهو وتمضية الوقت. من لبسهم، خيﱢل لي ﺃنهم حضروا لتلبية دعوة رسمية لا ممارسة رياضية حقيقية.. حينها قرّرت مقاطعة المكان واكتفيت بالحفاظ على جسمي وعقلي السليمين عند باب شقتي، فهو المكان الأنسﺐ لهواياتي.