تعاني المنطقة الشرقية ﺃزمة المياه، التي يعزوها الدكتور علي الطخيس (وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون المياه) إلى ﺃن السعودية تعد من ﺃفقر بلدان العالم في مصادر المياه المتجددة (المياه الجوفية)؛ "فمعدلات هطول الأمطار قليلة"، ويشير الطخيس إلى ﺃن الوضع المائي غير مطمئن على المديين المتوسط والطويل؛ الأمر الذي يستلزم إيجاد حلول عاجلة، كما يذكر سببا لقلة المياه الجوفية؛ "القطاع الزراعي يستهلك ﺃكثر من 85 في المئة من المياه المستخرجة من باطن الأرض سنويا، فأدى ازدهار القطاع الزراعي خلال العقود الثلاثة الماضية إلى استنزاف كميات هائلة منها، إضافة إلى هبوط مناسيﺐ المياه بشكل حاد في كثير من المناطق". وتأثر المواطنون والمشاريع التجارية من الانقطاع المستمر للكهرباء؛ فقد تعرضت سلسلة مصانع لخسائر، كما حصل لشر كة ا لسعو د ية للصنا عا ت الأساسية (سابك) التي ﺃوضحت في بيان ﺃن إنتاجها في بعض مصانعها لما د تي ا لبو لي إ ثيلين و ا لبو لي بروبلين عاد إلى معدلاته الطبيعية في غضون ﺃيام بعد ﺃن تأثر بانقطاع التيار الكهربائي عن مدينة الجبيل الصناعية ونجم عنه انخفاض في معدل الإنتاج. وقدّر مطلق المريشد نائﺐ رئيسها للشؤون المالية رئيس مجلس إدارة شركة كيان للبتروكيماويات حجم خسائر (سابك) بالجبيل الناجمة عن انقطاع التيار الكهربائي بملايين الريالات، في الوقت الذي بدﺃت فيه هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج درس وبحث ﺃسباب حدوث ﺃزمة انقطاع التيار الكهربائي عن عشرة مصانع في الجبيل التي حصلت في يوليو الماضي والتي تسببت بأضرار بالغة للكثير من المصنعين. ومع تكرار مشكلة انقطاعات الكهرباء (صيفا) من المنتظر ﺃن يبرز دور لجنة فض منازعات صناعة الكهرباء التي شُكلت بقرار من مجلس الوزراء كلجنة مستقلة تتو لى ا لنظر في جميع المنازعات بين مقدمي خدمات الكهرباء ﺃو بين مقدمي الخدمة والمشتركين والتي تسلمت في العام الماضي قرابة 30 قضية تم البت في 19 منها فقط وما زالت البقية موضع المداولة ﺃو معلقة لأسباب معينة.