منذ ﺃيام وﺃنا ﺃعاني كثيرا بسبﺐ ﺃعراض الإنفلونزا الحادة التي لحقت بي من جراء التغيرات المفاجئة في الجو، وخلال هذه الفترة كنت ﺃحرص كثيرا على الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الفيتامينات المغذية حتى ﺃن ﺃهل بيتي باتوا ينادونني "الأخ سي"... لا ﺃخفي عنكم سرا بأني قاومت كثيرا لكن خلايا الدم البيضاء في جسدي المنهك لم تعد قادرة، وهو ما جعلني ﺃستنجد بطبيﺐ مستوصف الحي الذي زاد من مرضي بدلا من ﺃن ﺃجد على يديه الشفاء.. فمنذ دخولي من باب المستوصف وﺃنا ﺃشعر بالتعﺐ بسبﺐ ما رﺃته عيناي من إهمال في المداخل والأزقة والغرف التي يسمونها عيادات إلى ﺃن غادرت منه بعد زيارة الأخ الصيدلي الذي ناولني الدواء دون ﺃن يلقي علي نظرة ﺃو ينبس معي ببنت شفة.. لحظتها فقط تمنيت لو بقيت على فراشي مقاوما حتى آخر رمق.. وقررت حينها مقاطعة مستوصفات الأحياء حتى لو كلفني الثمن دفع ما في جيبي من نقود على المستشفيات الخاصة التي يتفنن ﺃصحابها في إخراج القرش من الجيﺐ.