هذا صحيح.. وكانت بد ا ية جميلة مع ا لكا تبة فجر السعيد وقدمت معها مسرحية (يكافيك شرها) بطولة محمد المنصور ومريم الصالح التي حظيت بصدى جميل آنذاك، حيث ظلت تتردد كثيرا، بعدها توقفت لعشر سنوات، وعدت ﺃخيرا وقدمت مسلسلي (الوهم) و(جمانة). لا توجد ﺃسباب معينة، إنما لم يكن لي مزاج في العمل ولم يكن في ذلك الحين لدي احترافية في الكتابة، التي لم تكن هي الهدف الأساسي الذي كنت ﺃسعى من ﺃجله؛ فأنا لا ﺃحﺐ الشهرة ولا ﺃسعى إلى الظهور؛ فهناك الكثير ممن يكتﺐ من ﺃجل الشهرة ﺃو المادة، ولكن كان هناك تحد بيني وبين نفسي في ﺃن ﺃصنع شيئا جديدا، ﺃو ﺃن ﺃصنع من نفسي الشيء الجديد الذي يضيف لي وللفن. طبعا العودة بعد توقف استمر عشر سنوات تعد صعبة نو عا ما، و لكنني دائما ﺃحﺐ ﺃن ﺃخوض الصعاب حتى ﺃقدم ﺃعمالا تختلف عن السائد، وكان السبﺐ الرئيسي إصرار ﺃخي وصديقي الشاعر خالد البذال الذي ﺃلح علي ﺃن ﺃكون معه في الكتابة في عمله الأول، على الرغم من ﺃنني ﺃخبرته بتوقفي الطويل. حقيقة ﺃرى ﺃنني تجاوزت مر حلة ا لمز ا جية؛ فأ صبح الموضوع ﺃكبر من ﺃن يكون مزاجية، وبما ﺃن اﷲ ﺃنعم للأسف الشديد الساحة السعودية الفنية فيها صراع قد يؤثر في ﺃعمالنا ويفقدنا الكثير من المواهﺐ الشابة، وبالفعل هذا ما حدث، فلم نعد نشاهد مواهﺐ جديدة خرجت منذ ما يقارب العشر سنوات، إضافة إلى ﺃنه لا يوجد بوادر في الإنتاج تحمس المنتجين والكتاب و ا لممثلين على ا لعمل آنذاك. ﺃما الآن فقد تحسن الوضع لهذا رجعت لبلدي الذي طالما حلمت ﺃن ﺃقدم كل ﺃعمالي له، الذي له الكثير من الحق والواجبات علي حتى نسهم في رقي الدراما السعودية ونراجع حسا با تها لكي ننا فس عربيا. هذا صحيح.. ولقد قدمت عملا للتلفزيون السعودي بعنوان (رحلة النخيل) وهو عمل ضخم تمت إ جا ز ته ﺃخيرا ولم يبق إ لا ا لتعميد من قبل ا لتلفز يو ن ا لسعو د ي لنبد ﺃ في تنفيذ ه على ﺃرض الواقع. تراثي سيمر على الخليج العربي؛ فنحن نتحدث في هذا العمل عن الماضي الذي عاشه ﺃجدادنا كثيرا، فنحاول ﺃن ننقل تلك الصور التي عاشها ﺃجدادنا من ﺃجلنا ومن ﺃجل ﺃبنائنا. سنبني قر ية متى ما ﺃ خذ نا ا لتعميد مبا شر ة، ولكن إذا لم تتوفر القرية التي نريدها سنزور عددا من المدن والمناطق لاختيار المناسﺐ؛ فنحن نريد تقديم عمل نر ا هن عليه جميعا، وسيكون التصوير ما بين الرياض والكويت. حقيقة بلا مجا ملة.. التلفزيون السعودي يدفع بسخاء على الأعمال التي ينتجها، ولكن الخلل يكمن في طريقة التنفيذ التي تصور بها الأعمال، ولقد رﺃيت ما لم ﺃتوقعه؛ فهناك تفاؤل للظهور بعمل يكون له الأثر لدى المتلقي، وبعد زيارتي الأخيرة للتلفزيون شاهدت حما سا كبير ا بخصو ص الأعمال الدرامية وغيرها من الأعمال التي تنتج محليا.