ينقﺐ (فريق علمي ﺃمريكي سعودي مشترك) مطلع العام المقبل عن آثار مهمة في موقع جرش التاريخي بمنطقة عسير، وقد ﺃنهى الفريق الأسبوع الماضي ﺃعمال الحفر في بعض المواقع الأثرية مثل قرية المراغة بمحافظة ﺃحد رفيدة. يقول سعيد بن جبعان 57سنة: "ﺃسكن بجوار المدينة التاريخية التي تحولت إلى ﺃطلال يحيط بها سياج حديدي، ولا يوجد على سطحها سوى بقايا ﺃثرية، وقد كانت المدينة تشكل ﺃهمية تاريخية، وقد عثر على بيوت مدفونة تحت هذه الأطلال، وسبق ﺃن نقلت بعثة تنقيﺐ من الرياض بعض المعالم التاريخية إليها، ويذكر ﺃن هناك ﺃنفاقا حفرت بأسفلها لغرض نقل البضائع في قديم الزمان، ﺃما الآن فواقع تلك المدينة التاريخية يؤكد الإهمال وعدم الاهتمام". وﺃوضح محمد آل زلفة (الباحث في التاريخ وعضو مجلس الشورى السعودي: ) "ﺃن الفريق من خلال بحثه الأسبوع الماضي اكتشف ﺃحجارا ضخمة ومخطوطات نادرة"، مشيرا إلى ﺃن الفريق سيعاود نشاطه في تلك المنطقة التاريخية بعد ﺃيام. يؤكد سالم طيران (عضو فريق البحث عضو هيئة التدريس بكلية الآثار) ﺃن الفريق ﺃعد خطة عمل متكاملة للكشف عن آثار مطمورة في جنوب السعودية خاصة في محافظة ﺃحد رفيدة بعسير، فيما سيتوصل الفريق إلى دور جرش التاريخي إلى عصور ما قبل الإسلام، موضحا ﺃنه عثر على آثار لجامع متهدم يعود إلى عصور قديمة. زعماء العرب، غيلان بن سلمة وعروة بن مسعود من زعماء ثقيف ﺃهل الطائف، ذلك ﺃنهما ﺃدركا ﺃن غزو الطائف بات وشيكا من قبل رسول اﷲ صلى اﷲ عليه وسلم بعد فتح مكةالمكرمة في السنة الثامنة للهجرة، وممن زار مدينة جرش ﺃيضا لتعلم صناعة الأسلحة من ﺃصحاب رسول اﷲ صلى اﷲ عليه وسلم خالد بن سعيد القرشي - رضي اﷲ عنه - والطفيل بن عمرو الدوسي". يذكر ﺃن جرش المدينة التاريخية التي تبعد عن خميس مشيط قرابة 51 الكلم إلى الجنوب من خميس مشيط معروفة تاريخيا، فقد قال عنها المؤرخون إنها عبارة عن بقايا بلدة ضخمة من الحجارة وﺃخرى من الطين، ومعثورات يعود تاريخها إلى فترة ما قبل الإسلام، وبها بقايا تعود لفترات إسلامية متعاقبة حتى القرن 11 الالميلادي، كما كان يمر بها طريق الحج القادم من بلد اليمن، واشتهرت بصناعاتها الجلدية والحربية، فعرفت بصناعة المنجنيق والعرادات وما كان يعرف باسم الدبابات، كما كانت جرش ذائعة الصيت إبان البعثة النبوية الشريفة بصفتها مركزا تجاريا مهما، وقد ﺃسلم ﺃهل جرش في عهد الرسول صلى اﷲ عليه وسلم، وصنفت جرش كواحدة من ﺃهم المواقع الأثرية بمنطقة عسير.