يشتكي ساكنو حي النزهة بالدمام (حي خمسة وخمسين سابقا)، من ﺃراضي الحي التي اكتست بأنقاض ومخلفات البناء، الأمر الذي جعل عددا كبيرا من قاطنيه يعرضون ﺃراضيهم ومنازلهم للبيع بعد يأسهم من إيجاد حلو ل للمشكلا ت ا لتي عانوها منذ ﺃربع سنوات. وقد وقفت "شمس" على ﺃوضاع الحي وﺃخذت آراء ساكنيه، في البداية يقول زكي الصقر: "اشتريت ﺃرضا 084 بﺃلف ريال وخسرت عليها حتى الآن ﺃكثر من 90 ﺃلف ريال لنقل هذه الأنقاض ودفنها من جديد، فبعد عمليات الحفر لتسوية الأرض وحفر الأساسات وجدت (الدفان)الموجود عبارة عن ﺃنقاض ومخلفات بناء التي قد تتحلل مع الوقت، الأمر الذي سيؤدي إلى هبوطه مشكلا خطر ا كبير ا على ثبات المبنى، فاضطررت إلى حفر ﺃكثر من ثمانية ﺃمتار لإ زالة وإعادة عملية الدفن من جديد"، ويضيف الصقر: "العملية غش واضح؛ فظا هر ا لأ ر ض طبيعي يوحي بسلامتها، ولكن بعد الحفر تكون صدمة بما في باطنها"، وذهﺐ زكي الصالح المهندس المسؤول في البلدية فأخطره بأن البلدية ليست مكلفة بإزالة الأنقاض ﺃو دفن الأراضي: "رغم ﺃن البلدية هي التي وضعت هذه الأنقاض، وعدد من السكان يشهدون بذلك، إلا ﺃن البلدية رفضت إزالتها". ومن الملاحظ ﺃن بعض الأراضي كانت بمستوى ﺃدنى من مستوى الشوارع ا لمر صو فة بأ متا ر تصل إلى ستة ﺃمتار مشكلة خطرا داهما يهدد الأطفال والسيارات، كما ﺃنها تشكل في المقابل مكانا آمنا للجرذان والثعابين، التي يزيد من خطرها عدم وجود الإنارة، فالحي غارق في الظلام منذ إنشائه مع ﺃنه يمثل جزءا مهما من مدينة بادغيش: "في البداية لم ﺃتوقع ﺃن تكون الأرض التي اشتريتها مدفونة بأنقاض وبعمق ثمانية ﺃمتار ما كلفني 75 ﺃلفا لأتمكن من إزالتها ودفنها من جديد، والحمد ﷲ ﺃنهيت جزءا كبيرا من ﺃعمال البناء بتكلفة مضاعفة، حيث اضطررت إلى وصل القاعدة بالجدران لتكون ﺃكثر ثباتا، ولا ﺃزال ﺃشعر بالخوف من مدى ثبات الأرض لارتفاع البناء عن مستوى الأراضي المجاورة، ولكن لم يكن ﺃمامي سوى المغامرة". وعن المخاطر التي قد تقع الآن يضيف: "يكمن الخطر فيما لو قام جاري بعمليات الحفر والدفن، ﺃضف إلى هذا مخاطر الأمطار الغزيرة والسيول التي تهدد ثبات الأرض". ويحكي سعيد الزهراني (من ﺃقدم سكان الحي) عن هذه المشكلة قائلا: "نزول الأراضي ﺃدى إلى تجمعات مائية مكونة بذلك بيئة مناسبة للحشرات والزواحف الضارة، ومع هذا لا تزال بعض السيارات ترمي المخلفات في الحي، وعلى مرﺃى من الجميع، وقد تكررت شكواي لدى البلدية، ولكن لم ﺃجد حتى الآن إجابة "، ويشير الزهراني إلى ﺃن عدم وجود الدوريات الأمنية يعكر صفو حي ا لنز هة ويحيل الحي إلى ملجأ للمخالفين وملاذ للمهربين": في كثير من المرات وجدنا كراتين ممنوعات مخبأة داخل الأراضي المحفورة في الحي، وﺃذكر في إحدى المرات ﺃن لدى الدوريات الأمنية بلاغا عن سيارة مهملة داخل إحدى الأراضي، وبعد حضور الدورية بحثت فلم تفلح في إيجادها حتى اقترحت على رجل المرور بالترجل عن سيارته، وتفحص الأرض التي يصل عمقها إلى ستة ﺃمتار، وبالفعل قام بذلك ليجد السيارة المسروقة منذ ﺃسبوع". ويطالﺐ سكان حي النزهة بسرعة دفن ﺃراضي الحي بالكامل بطريقة صحيحة، واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من رمي المخلفات وﺃنقاض البناء في الحي والذي يشاهد كثيرا فلا يكاد تخلو ﺃرض من هذه المشكلة حتى إنه لا توجد لوحة تفيد بمنع رمي المخلفات في الحي، وطالبوا ﺃيضا بإنارة الحي لتلافي المخاطر ليلا وإيصال كافة الخدمات الضرورية إليه.