يتحول الطفل التائه في مركز الأطفال التائهين من البكاء والعويل إلى ا لسكو ن و ا لا طمئنا ن، ثم يتحول إلى اللعﺐ واللهو بالأجهزة والألعاب التي وفرتها وزارة الحج با لتعا و ن مع جمعية الكشافة السعودية في مراكز إرشاد الأطفال ا لتا ئهين في مشعر ي منى وعرفات، والتجهيزات تشمل التأثيث وخدمات ا لتغذ ية و ا لضيا فة وﺃلعابا للأطفال. ويشرف على المركز فرقة كشفية من الكشافة من الفئات العمرية التي تتناسﺐ مع الأطفال مزودين بلعﺐ منوعة وحلويات وغيرها الكثير مما يحبه الأطفال وتجعلهم ينسون ﺃنهم تائهون. الدكتور ناصر بن علي ا لخليفي قا ئد مركز الأطفال التائهين بعرفات ﺃوضح ﺃن المركز مجهز بشكل جيد يدخل على الأطفال التائهين الفرح والسرور والذي ينسيهم عنا ء ا لضيا ع حتى يصل إليه ذووه، والمركز مكون من جزﺃين ا لأ و ل صا لة ا ستقبا ل تضم مكا تﺐ و ﺃ جهز ة حاسﺐ وطاولة عريضة تحوي ﺃنواعا متعددة من الحلويات والبسكويتات والألعاب وخمسة ﺃجهزة بلا يستيشن، و ا لجز ء الثاني من المركز يضم عددا من الأسرة ا لمخصصة للأ طفا ل التائهين مع دورة مياه. وﺃضاف الخليفي ﺃن وزارة الحج وجمعية الكشافة العربية السعودية تضطلع بدور رائد في مجال إرشاد ا لأ طفا ل ا لتا ئهين، فمراكز التائهين مزودة بأجهزة حاسﺐ متصلة عبر شبكة اتصالات بالمراكز الأخرى يتم تسجيل بيانات الأطفال التائهين وصورهم لتكون متاحة لكل من ﺃراد ﺃن يبحث عن تائه، كما يتواصل القائد عبر شبكة الاتصالات اللاسلكية، مشيرا إلى ﺃن العاملين في مراكز الأطفال التائهين يتقنون التعامل مع الأطفال. واستعرض الخليفي بعض حالات الضياع التي عثر عليها ومنهم الطفل عثمان من إحدى دول جنوب آسيا ويبلغ من العمر ﺃربع سنوات تقريبا استغرق في اللعﺐ ناسيا كل شي ء مستمتعا بقضاء وقته حتى وصل ذووه لاستلامه.. وطفل آخر اسمه مهدي عمره سنتان ونصف.. وطفل من النيجر فضل الخلود إلى النوم حيث استلقى على السرير المخصص للأطفال وغط في نوم عميق بعد مشوار طويل ﺃضناه التعﺐ حيث ﺃوصله ﺃحد الكشافين لمركز إرشاد الأطفال التائهين بعرفات.