وضعت ﺃمانة مدينة الرياض مخيما خاصا بها؛ لنشر ثقافة (الحفاظ على نظافة المنطقة من النفايات) وذلك من خلال توزيع كميات كبيرة من ﺃكياس النفايات على زوار الثمامة؛ ليضع الزوار النفايات فيها سواء الخاصة بهم، ﺃو النفايات الأخرى المنتشرة في ﺃماكن عدة، وتقوم الأمانة حين يعيد لها المتنزهون الكيس مملوءا بالنفايات بمنحهم هدية تحفيزية عبارة عن (حزمة حطﺐ) مكافأة لهم على التقيد بالأنظمة ولحفاظهم على نظافة المنطقة، الأمر الذي دفع الكثير من زوار الثمامة للتفاعل مع هذه المبادرة التي وصفوها بالطريقة الحضارية. ويقول سالم العتيبي (27 عاما: ) "ذهبت ﺃنا ومجموعة من ﺃصدقائي إلى مخيمات الثمامة مساء ﺃمس الأول عند الساعة الواحدة ليلا؛ للبحث عن مخيم للإ يجا ر، و ا ختر نا هذا الوقت المتأخر من الليل هربا من الزحام، وعلى الرغم من ذلك فقد استغرق بحثنا وقتا طويلا حتى وجدنا مخيما شاغرا ومناسبا" ورغم غلاء هذا المخيم إلا ﺃن العتيبي وﺃصدقاءه كانوا مضطرين إلى استئجاره "رغم ﺃن سعر إيجاره اليومي 800 ريال، إلا ﺃننا ﺃخذناه، فلا خيار لنا سواه" وعن الخدمات ومن خلال المشاهدة لكيفية التأجير، لاحظنا ﺃن الطريقة بدائية فلا يحتاج الأمر إلا ﺃن يعطي المستأجر الحارس 500 ريال عربونا، ويعطيه رقم جواله، ويأخذ رقم الحارس، وبهذا يتم الاتفاق، وحين سألنا محمد خيراﷲ (سوداني يحرس ﺃحد المخيمات)عن طريقة التأجير خصوصا ﺃنها قد تستغل من قبل بعض المطلوبين ﺃمنيا قال: "لا نحتاج إلى عقد إيجار بيننا وبين المستأجر، فقط يكفينا ا لعر بو ن والاتفاق الذي تم بيننا، و ا لجميع يعمل بهذ ه الطريقة" وعن سبﺐ هذه العشوائية عزا خيراﷲ هذا إلى ﺃن المخيمات لم تخضع لضو ا بط معينة، ﺃو تراخيص من الجهات المختصة.