بعيدا عن جدول (حشر) مباريات دوري المحترفين الذي شمرت لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم وكثفت الدفاع عنه وإيجاد المبررات له، حتى ﺃصبح مسلّما لدى البعض القبول بنظرية () 1×6 وﺃن ليس هناك إطلاقا ﺃي (قاعدة) ﺃخرى يمكن الأخذ بها في هذا الاتجاه.. بعيدا عن ذلك تظهر ﺃسبوعا بعد ﺃخرى ﺃمور ﺃخرى في الجدول بشكل غريﺐ وعجيﺐ، ويقع العديد من (المشاهد) والأحداث الجديدة التي تشكو منها الفرق، والإحراجات التي تقع فيها بسبﺐ (نظرية) قدمتها لجنة كنا نعول عليها كثيرا بفضل الانتقاء الجيد الذي تم لها، والأسماء الرياضية التي ضمتها، واتضح ﺃن اللجنة (خذلت) الأندية والرياضيين، والأكيد ﺃنها خذلت ﺃكثر المسؤولين الذين وضعوا الثقة فيها وﺃعطوها الصلاحيات كاملة، بعد توالي ظهور المشاكل والإشكالات والخلافات والاختلافات والإحراجات الكبيرة التي تحسﺐ على الدوري واتحاد الكرة، وليس على اللجنة وحدها، وليس آخر ذلك وضع مباراة كبيرة وقوية على نحو مباراة (الكلاسيكو) بين الاتحاد والهلال في التوقيت الذي لعبت فيه، وكان بالتأكيد ﺃمرا (محرجا) جدا، بدليل (المساعي) التي بذلت متأخرة من ﺃجل نقلها إلى الرياض، ﺃو تأجيلها، وقبل ذلك وضعت اللجنة مباريات في الدوري بعد 24 ساعة من مباراة المنتخﺐ الوطني الأخيرة.. ولعل من ﺃسوﺃ ما قدمته عدم تقديرها الأمثل لمناسبتي عيدي الفطر والأضحي المباركين؛ فوضعت الأندية واللاعبين في حرج بحرمانهم من التمتع بأيام العيدين، والمشاركة فيها بشكل طبيعي ومعتاد؛ فاليوم هو ﺃول ﺃيام عيد الأضحى، ومع ذلك فإن كل لاعبي الفرق سيعودون اليوم إلى التمارين تحسبا لاستئناف المباريات يوم الخميس القادم من دون الاستمتاع بالعيد الأكبر! ذلك ﺃحدث لبعض الفرق إشكالات غير معتادة تدعو إلى الضحك، لم تحدث من قبل لأي ناد في العالم، ويظن البعض عند روايتها ﺃنها (طرفة) تحكى على سبيل المزاح والسخرية، مع ﺃنها وقعت بالفعل، خذ مثلا اضطرار نادي الوحدة بمكةالمكرمة إلى ﺃن يقسم فريقه إلى نصفين، نصف يتدرب في جدة مع مدربه بوكير، ونصفه الآخر في مكة مع مساعده، ﺃيضا اضطر نادي الاتحاد إلى منح نصف لاعبيه إجازة، ومنح نصفه الآخر إجازة بعد عودة النصف الأول، والجميع (يباشرون) اليوم! وبصراحة لم يسبق لدورينا ﺃن وجد مثل هذا (التداخل) بين المباريات والمناسبات والأعياد، كما حدث هذا العام، ليس فقط بسبﺐ احترام المناسبات، وإنما ﺃيضا بسبﺐ التقدير للاعﺐ الرياضي باعتباره (إنسان)، وهو ما تجاهلته اللجنة الموقرة التي فرحنا عند تسميتها واختيارها، وتعشمنا ﺃنها ستكون لجنة (ما حصلتش)، ومع الأسف خذلت الكثيرين، وﺃصبحوا يعتقدون ﺃنها لجنة (ما عندك ﺃحد). شفرة "فَ كُلُوا مِنْهَا وَﺃَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِير.". الحج (28).