ﺃصبحت الصور قبل الحج ضرورة ملحة الآن، وذلك لإثبات الشخصية، والتحقق من صاحﺐ العلاقة، وذلك ترفعا عن الشبهات، ورفعا لأي التباس ﺃو نزاع. وحقيقة الصور الفوتوغرافية، بحسﺐ موقع (الإسلام ﺃون لاين) ﺃن الإنسان إذا وقف ﺃمام المرآة عكست المرآة هيئته ورسمته على ما هو عليه دون تخليق ﺃو إنشاء من العدم، فأتى العلم الحديث فثبت هذه الصورة واحتفظ بها عن الأصل الذي هو خلقة اﷲ وإبداعه، قال تعالى: "هُوَ الﱠذِي يُصَوﱢرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لاَ إِلَهَ إِلاﱠهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" آل عمران: ، 6 ولقوله: "وَصَوﱠرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ اﷲﱠتعالى وَرَزَقَكُم مﱢنَ الطﱠيﱢبَاتِ ذَلِكُمُ رَبﱡكُمْ فَتَبَارَكَ اﷲﱠرَبﱡالْعَالَمِينَ "غافر: . 64 بناء على ما ذكر فإننا نخرج مما فيه خلاف بين قائل بجواز التصوير، وبين قائل بمنعه على ﺃن هذه الصور ليست داخلة في الوعيد الذي ورد في الأحاديث عن التصوير والمصورين، حيث إن ما ورد فيه الوعيد ما كان سبيلا للتعظيم والإلباس على العامة عندما تزيغ القلوب وتضل الأفهام، على نحو ما وقع من قوم نوح حيث عبدوا ذوات الصلاح كما ورد في قوله تعالى: نﱠفيهم "وَقَالُوا لاَ تَذَرُنﱠآلِهَتَكُمْ وَلاَ تَذَرُ وَدّا وَلاَ سُوَاعا وَلاَ يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً "نوح، 24: فإن هذه ﺃسماء لأناس صالحين اتخذ قومهم لهم صورا لتذكرهم وللاقتداء بهم، ثم خلف من بعدهم خلف اتبعتهم الشياطين فأزاغت قلوبهم، وزينت لهم عبادة هذه الصور. ﺃما ما يتعلق بحكم التصوير للحجا ج ﺃ ثنا ء تو ا جد هم في المشاعر وﺃدائهم المناسك، فلا بأس بذلك تذكارا – للعهد الذي يقطعه من يؤدي هذه المناسك على نفسه ﷲ - حيث يقوم الطواف حول البيت ابتداء وانتهاء بالحجر الأسود، مقام التعاهد مع اﷲ تعالى على طي صفحة الماضي وافتتاح صفحة جديدة على طهارة ونقاوة وبراءة من سالف الآثام وسوابق المعاصي ففي الحديث: "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته ﺃمه"، على ﺃلا يشغل ذلك عن لﺐ العبادة؛ إذ ليس له إلا الساعة التي هو فيها. ما فات مات والمؤمل غيﺐ ولك الساعة التي ﺃنت فيها، وعلى ﺃلا يتعارض ذلك مع الأنظمة والقواعد المعمول بها في الديار المقدسة.