في الشوارع العامة، وقرب المساجد، وحول المتنزهات والحدائق، بل وحتى على خطوط السفر البرية، تجدهم يتراكمون في منطقة صغيرة، وكل منهم يعرض ما لديه من بضائع مجهولة المصدر والمعلومات، ولا ﺃحد يعرف من ﺃين تأتي، لكنها تذهﺐ جميعا إلى منازل المستهلكين والعامة. ذلك هو وضع المباسط العشوائية على الأرصفة والشوارع، التي يحوز قصﺐ ريادتها، على غير العادة، شبا ب مو ا طنو ن معظمهم عاطلون عن العمل ويحاولون البدء بتكوين ﺃنفسهم تجاريا من خلالها، وعلى هذا الأساس فلا مانع لديهم من تجربة بيع بضا ئع متنو عة و تغيير نشاطهم التجاري من وجهة إلى ﺃخرى في غضون يوم ﺃو ﺃقل. فبائع العطور اليوم قد يصبح بائع ﺃقمشة غدا، وبائع القرطاسيات قد يتحول إلى بائع خردوات وفواكه، وقد يصبح ﺃحدهم بائعا للتوابل ويمسي بائعا لأقراص برامج ويندوز المقرصنة. ويوم الجمعة هو يوم السعد لجميع باعة الأرصفة، إذ يبيعون بعد الصلاة من بضائعهم مقدار ما يبيعونه في يوم كامل آخر. "شمس" اتجهت بمحررها و عد ستها نحو مو قع شهير للباعة العشوائيين، في مدينة الخبر، وبعد صلاة الجمعة في ذلك الموقع كانت عربات البيع تتزاحم، وتحولت الساحة إلى سوق مصغر يبيع كل شيء. وكان المواطن قاسم القحطاني، ﺃول من التقينا