الخادمات.. رواية كل لحظة في مجتمعنا، ا تكا ليتنا د فعتنا إلى عدم القدرة على ا لا ستغنا ء عنهن، وﺃعتقد ﺃنه لا يوجد منزل في السعودية لا توجد فيه خادمة، ومنهن من يكثر من ﺃكثرهن استخدام السحر، وتشتيت الأسر واللعﺐ في إخلاقيات الأطفال الذين لا يستطيعون مفارقة الخادمة لأسباب عدة، ﺃهمها تعلق الطفل بالخادمة، وانشغال (ربة) المنزل بمشاغل الحياة، ولا ﺃعلم هل هناك عمل ﺃهم من تربية الأطفال؟ .. فهل يعقل ﺃن نترك تلك الأرض الخصبة تحت رحمة الخادمة (تزرع) فيه ما تشاء من ثقافة؟ .. وقد قال ﺃحد علماء الاجتماع وعلوم تربية الأطفال: "ﺃعطني طفلا من سن الثانية، حتى السابعة وبعدها تعال وخذه"، إن ثقة العالم وعلمه يدلان على ﺃن الطفل في هذه المرحلة يكون مهيأ لاستقبال المعلومات وتخزينها في عقله الباطن، ويعود ويسترجعها عند نموه، وهل هذا يكفي لابتعاد الخادمة عن تربية الأطفال؟ وﺃين هي ربة المنزل عن (مملكتها) التي تعتبر والية وحاكمة لها؟ .. حقيقة لا يقع ﺃي لوم على الخادمات فهن بشر يتأثرن نفسيا ولهن مشاعر وعواطف، وما يفعلنه، تفعله ﺃي سيدة في العالم؛ لأنها من الجنس (الناعم)، الذي يعيش تحت سقف العاطفة. قضايا جنائية، سحر، هروب، انتحار كل هذا يحدث من الخادمات اللائي تعرضن لضغط نفسي هائل، ولا نحكم على الضغط النفسي بالمقارنة ببين شخصين، لكن لكل إنسان قدرة تحمل على استيعاب تلك الضغوط، وﺃنا ﺃهنئ كل بيت خال من خادمة، إن تلك البيوت التي تبعث الفخر والاعتزاز، وﺃيا كانت مشاغل تلك الأسرة وارتباطاتها فإنها لا تستقدم الخادمة، وﺃعرف بعض الأسرة (الميسورة) ماديا ولا تستمتع برفاهية وجود الخادمة، لكن هذا يعود إلى تربية الوالدين للأبناء، ووجود ربة منزل عظيمة.. هنيئا.. هنيئا لهذه الأسرة التي كفت نفسها شر (الخادمات).