ﺃلحق بطء تنفيذ المشاريع في المنطقة الشرقية خسائر فادحة بأصحاب المحال التجارية، فإغلاق الشوارع فترات طويلة قد تصل ﺃشهرا، بل سنوات بسبﺐ الإصلاحات، جعل الوصول إلى تلك المحال صعبا، الأمر الذي دفع الزبائن إلى محال ﺃخرى في شوارع مقاربة يسهل الوصول إليها، فقد تعرضت المحال على شارع الملك عبدالعزيز وشارع الظهران لخسائر كبيرة اضطرت البعض إلى إغلاق نشاطه والاتجاه إلى شوارع ﺃخرى؛ تلافيا لاستمرار الخسائر وكان السبﺐ إغلاق الشارعين لتجميلهما وتوسعتهما، وﺃكد ﺃصحاب المحال ﺃنهم لا يعارضون ما تم من عمل، لكن المشكلة تكمن في البطء الشديد لتنفيذه، فالشارع الذي تصل مدة تنفيذه شهرين فقط يستمر إلى قرابة العام ﺃو ﺃكثر. وكشفت جولة "شمس" على شارع الملك فهد بالخبر الشمالية، الذي تعرض للإغلاق خلال هذه الأشهر، عن تذمر الكثير من ﺃصحاب المحال. محمد البادي (صاحﺐ محل لبيع الأجهزة المحمولة) يقول: "إنه مضى على إقفال الطريق شهر وعشرة ﺃيام، وضعف إقبال الزبائن، الأمر الذي يراكِم الخسائر علينا "، ويروي البادي ﺃنه زار بلدية الخبر؛ لكي يشرح لهم الأمر، فقالوا له": اذهﺐ إلى مصلحة المياه "، وعندما ذهﺐ إليها، قالوا له": الأمر لدى البلدية "! ، وهكذا استمر الوضع، وذكر البادي ﺃنه لم يأت إليهم "ﺃي شخص مسؤول؛ لكي يشرح لنا الوضع الحاصل لنتقبل الأمر ﺃو على الأقل خطاب يشرح لنا كيفية العمل ﺃو المدة التي سيستغرقها العمل". كما يذكر محمد ما كان من المقاول ﺃثناء العمل بالطريق، فقطع الكيبل المخصص للهاتف الثابت وﺃيضا الماء، كذلك كسر البيﺐ المخصص للمياه، وﺃضاف: "إن هناك حفرة مخصصة للمياه لا تحمل غطاء تشكل خطرا على المارة"، ويؤكد محمود (عامل بأحد المحال المتضررة: ) "إن" الضرر لحق بنا من جراء إقفال الطريق؛ مما نتج منه عزوف الزبائن عنا. ومن المقرر مستقبلا ﺃن تغلق بلدية الخبر شارع الأمير فيصل بن فهد الرابط بين كورنيش الخبر ومدخل المحافظة وتغلق التقاطع الرئيس لمدخل الخبر؛ لإنشاء نفق".