صالح الطامي (26 سنة) ممارس رياضة ناء الأجسام منذ ﺃربع سنوات، تجنﺐ في السنة لأولى تناول ﺃي نوع من لبروتينات، لكنه سرعان ما تراجع عن قراره في لعام الثاني: "لم ﺃستفد من تماريني في السنة لأولى، فاضطررت في لسنة التالية إلى تناول لبروتينات، ووجدت قدما ملحوظا في بنيتي لجسمانية، وفي تكوين عضلاتي، ولي الآن ثلاث سنو ا ت منتظم على ناولها"، وعن مدى الضرر لذي قد يلحقه مستقبلا من جراء تناول البروتينات، قول: "سمعت كثيرا ﺃن ناولها قد يسبﺐ مخاطر على الصحة، لكني ﺃحرق هذه السعرات الحرارية لتي ﺃتناولها عن طريق لتمارين؛ وهذا يجعلني في مأمنٍ من ﺃعراضها لسلبية"، ويستمر صالح على تناول البروتينات على شكل البودرة، دون ﺃطباء مختصين: "ﺃرى ﺃن استشارة المدرب، ووجوده في النادي باستمرار يغني عن الطبيﺐ". ويشارك خالد الحناكي (29 سنة) الطامي رﺃيه حيال تناول البروتينات: "بدﺃت التمارين منذ سنة، ولم ﺃتناول في البداية البروتينات، لكن لاحظت ﺃن استفادتي من التمارين ضئيلة، مقارنة بمن بدؤوا معي وكانوا يتناولونها؛ من جهته يقول الدكتور خالد مدني (استشاري التغذية العلاجية، نائﺐ رئيس الجمعية السعودية للغذاء والتغذية: ) "الرياضي يحتاج إلى كمية معينة من السعرات الحرارية، وتتكون هذه الكمية من الدهون والبروتينات والكربوهيدرات، وهي موجودة في ﺃغذية معينة، ولكن إذا زادت كمية هذه السعرات فإن الجسم سيكون متشبعا بها بشكل ﺃكبر من احتياج الإنسان العادي، وهنا مكمن الخطر". لذا لجأت إلى تعاطيها على شكل كبسولات وبودرة "، وعن إمكان إيجاد هذه العناصر في الوجبات الغذائية، يؤكد الحناكي ﺃن الكمية التي يحتاج إليها جسم المتدرب لا يمكن ﺃن يوفرها الغذاء، وعن إمكان تأثيرها عليه مستقبلا، يقول": ما سمعته عن تأثيرها دفعني إلى استشارة طبيﺐ مختص قبل تناولها، فقنن الكمية المناسبة لي، وما زلت ﺃرجع إليه من وقت إلى آخر؛ لاستشارته "، ويذكر خالد ﺃن هناك الكثير من زملائه المتدربين يتناولون البروتينات بشكل عشوائي وعن طريقة ﺃخذها بواسطة الكبسولات ﺃو البودرة يحذر مدني من ذلك إن لم يكن باستشارة طبيﺐ؛ وذلك لما تسببه هذه المواد إذا ازدادت على المستوى الطبيعي؛ فهي تشكل عبئا على الكلى وعلى الكبد؛ الأمر الذي قد يؤثر في مستقبل المتدرب الصحي. ويضيف: "إن جسم الإنسان يستطيع ﺃخذ هذه الأحماض بكميات مقننة من خلال تناوله الأطعمة الغذائية، فيمتص هذه الأحماض لتكوين البروتين المطلوب". دون استشارة طبيﺐ، فأصيبوا بأمراض كثيرة، كان آخرهم رجل ﺃصيﺐ بتلف الجهاز المناعي. "ﺃركز كثيرا على الوجبات الغذائية التي تحوي السعرات الحرارية المناسبة لي"، هذا ما بدﺃ به كلامه محمد الدوسري (25 سنة)، ورغم ﺃنه استخدم البروتينات فترة بسيطة، إلا ﺃنه عازم على تركها: "سمعت عن عظيم ضررها على المتدرب، كما ﺃني وجدت الآن ممنو ع بيعها د ا خل الأندية الرياضية"، وعن لجوء البعض إلى استشارة مدربي النادي دون الذهاب إلى الطبيﺐ، يعلق: "للأسف إن هناك بعضا من المدربين تسببوا في حدوث إصابات للمتدربين؛ لذا فإن وجود المختص مهم لمثل هذه الحالات". يقول مصطفى قاسم (مدرب: ) "لن يستفيد المتدرب من ﺃداء التمارين إن لم يتناول هذه ا لبر و تينا ت، و من هنا فإننا نوجه المتدربين إلى تناولها، لكن نشترط ﺃن يستشير الطبيﺐ المختص قبل هذا؛ لمعرفة إن كان لها مضاعفات على صحته ﺃم لا"، وعن تجربته معها يضيف: "ﺃتمرن منذ ﺃكثر من عشر سنوات، بدﺃت منذ ﺃربع سنوات ﺃتناولها، لكن بدخولي عالم الاحتراف في كمال الأجسام كان لزاما عليّ ﺃن ﺃتناولها؛ لإحداث التوازن المناسﺐ"، وعن السماح ببيع هذه المنتجات في المركز الرياضي من عدمه، يعلق: "نمنع بيع وترويج هذه البروتينات هنا؛ لأنه قد يترتﺐ عليها مشكلات نحن في غنى عنها، خاصة ﺃن هناك من قد يندفع فيتناولها بشكل عشوائي؛ ما يزيد احتمال وقوع مضاعفات بسببها". من جهته يقول وليد ا لشد و خي (ا ختصا صي علاج وتأهيل الإصابات الرياضية بمستشفى الملك فيصل بن فهد الرياضي: ) "إنه في الآونة الأخيرة توجد لجان مختصة تقوم بجو لا ت تفتيشية على هذه الأندية، وبشكل مكثف من ﺃجل رصد المخالفات التي قد تحدث"، وعن المسؤولية.. من تقع عليه؟ .. يشير الشدوخي: "نحن في حاجة إلى التوعية ﺃكثر من الرقابة في جميع النواحي الصحية والثقافة الرياضية لدى المتدرب، فدائما ما تكون النصيحة للمتدرب بزيارة الطبيﺐ؛ من ﺃجل إجراء كشف طبي كامل قبل الخوض في هذه التمارين".