قرﺃت في العدد 1049 خبرا مفاده ﺃن نظرة المجتمع للمطلقة تكون بشكل مختلف، وتسبﱢﺐ ﺃكبر الأزمات لهن، رفقا بالقوارير يا ﺃحفاد الصحابة، وهل ارتكبت تلك المطلقة جريمة جنائية ﺃو هزت ﺃركان البلد بفعلتها؟ غير ﺃنها كانت متزوجة وطلقت، ولا نعلم ما ﺃسباب الطلاق، وهناك احتمالية بأن يكون الحق معها في الطلاق من رجل ربما لم يكن زوجا صالحا. والمشكلة الأكبر تنطلق من المنزل وطبيعة نظرة الأهل لها، وما هذا الجرم التي ارتكتبه؟ ما بالكم يا ﺃحفاد الصحابة تسيئون لمحارمكم وذويكم؟ مكسورات الجناح ليس لهن ذنﺐ فيما اقترف غيرهم، ولاتحملوهن هما فوق همومهن، ﺃلا يكفى الطلاق حتى يزيد المجتمع من معاناة المطلقة؟ هذه الأمور بدت واضحة وجلية، ولا تحتاج إلى برهنة من ﺃحد، واتبعوا قول الرسول، عليه الصلاة والسلام، حينما قال: "رفقا بالقوارير"، ولماذا هذه النظرية السلبية؟ ﺃلم يعلموا ﺃن هذا هو مكتوبها الذي لم يحرمه الشرع؟ ازدراء ليس له من التبرير شيء، صفات جاهلية ممقوتة، وكأن المطلقة جلبت العار لذويها بما فعلت، ونلاحظ ﺃيضا ﺃن المطلقة يقل مهرها، مع العلم بأنها تكون الأعقل من "البكر"، ولكن هناك سؤال يفرض نفسه هنا، لماذا كثر الطلاق في المجتمع؟ لا ﺃعلم ﺃين تكمن الإجابة؟ وفيمن يكون الخلل؟ هل هو في المرﺃة ﺃو في الرجل؟ ومهما كان فإن الطلاق ﺃمر شرعي، ولكن دونية النظرة للمطلقة إلى ﺃين ستصل وإلى متى ستستمر؟ ونحن على يقين بأن هذا التعامل يؤثر فيها نفسيا، وربما يدفعها إلى إيذاء نفسها ﺃو الوصول إلى الانتحار.. ولكن رفقا بالقوارير، نساء المجتمع يا ﺃحفاد الصحابة.