للمرة الأولى منذ سنوات، جرى ﺃمس وادي صبيا الكبير بمنطقة جازان، وﺃسال معه الأودية الفرعية المرتبطة به، وﺃهمها وﺃكبرها وادي الحسيني، وهو ﺃهم وﺃكبر الأودية الزراعية شرق صبيا، وﺃدى جريان هذا الوادي إلى تدمير مساحات شاسعة من المزارع وجرف عددا كبيرا منها، كما داهمت الجزء الأسفل من قرية (حلة الأحوس) كون عدد من البيوت تقع بالقرب من مجرى السيل، وتواجدت فرق الدفاع المدني؛ تحسبا لأي مفاجآت. وﺃتى هذا السيل بعد هطول ﺃمطار غزيرة على المرتفعات الشرقية بعد عصر ﺃمس الأول شملت ﺃجزاء من مركز هروب وبلغازي والعيدابي وفيفاء وعيبان، كما سال على ﺃثرها وادي جوري الذي احتجز مجموعة من الأسر (ﺃكثر من 30 فردا) كانت تتنزه بمركز (ببلغازي)، ولم تتمكن فرق الدفاع المدني من إخلائهم إلا بعد مرور 24 ساعة من احتجازهم، وقدمت لهم البطانيات وﺃدوات المساعدة الأخرى ﺃثناء احتجازهم في بطن الوادي. كذلك هطلت ﺃمطار غزيرة و متفر قة ﺃ مس على شما ل منطقة عسير صاحبتها زخات من البرد، وتكونت الشلالات المنحدرة من ﺃعالي المناطق الجبلية، كما شهد مركز تنومة والقرى التابعة له، شمال مدينة ﺃبها ﺃمطارا غزيرة وزخات من البرد تبعها ضباب كثيف غطى ﺃجزاء واسعة من المركز. وفي مربة، في تهامة عسير، لا يزال هطول الأمطار متصلا منذ مساء الخميس، وانهارت بسببها عدد من الطرق والمنازل، كما كشفت السيول الأخيرة هشاشة المشاريع المنفﱠذة ﺃخيرا؛ لدرء السيول، إذ تحطمت ﺃجزاء منها في ﺃول اختبار حقيقي لها. وحذر الدفاع المدني، السكان، من النزول لبطون الأودية، كما طالﺐ قائدي السيارات بالحيطة والحذر ﺃثناء سلوك الطرق الرابطة بين محافظات المنطقة، خصوصا ﺃنها خطيرة دون هطول الأمطار والضباب.