ا لخيا نة با لتأ كيد لفظة بشعة.. ومرعبة لكل صديق.. لست في موضوعي هذا ﺃتكلم عن الخيانة كمفهوم ﺃو كأثر، ولكن ﺃتكلم معكم عن سلوك ما بعد الخيانة من الرجل ﺃو المرﺃة (المغدور به / بها) دفعني لهذا برنامج (كلام نواعم)، فقد ﺃرسل لهم متابع يشكو من انحياز البرنامج للمرﺃة من خلال مناقشته خيانة الرجل مرارا.. وإهماله خيانة المرﺃة التي عاناها شخصيا، فذهﺐ فريق البرنامج إلى هذا المتصل المتابع الذي ظننت للوهلة الأولى ﺃنهم سيقابلونه مع تمويه الوجه، ولكن فوجئت بظهور شاب سعودي في ﺃواخر العشرينات، مكشوف الرﺃس واضح الملامح يتكلم بطلاقة عن قصة خيانة زوجته التي تزوجها عن حﺐ. وفي البرنامج نفسه تحدث مصري عن خيانة زوجته، وﺃجروا لقاء طويلا إلى حد ما مع لبناني عانى المشكلة نفسها، وكلهم ظهروا دون تمويه، وبعضهم بأسمائهم الحقيقية. لو نظرنا إليها بنظرة مجردة لقلنا: لديهم جرﺃة يحسدون عليها، ولكن لو عمقنا النظرة قليلا لوجدنا ﺃن الموضوع يمس إنسانية الطرف الآخر، ومبدﺃ التسامح الذي إن لم يقدروا عليه - ولهم الحق في ذلك - ينافي مبدﺃ الستر الذي هو من فضائل الأخلاق والدين، خصوصا الأخ السعودي الذي يعلم ﺃن ظهوره هكذا يؤدي إلى معرفة زوجته الخائنة، ويعتبر ذلك تشهيرا لها للأسف. لن ﺃقف في صف الزوجات الخائنات، فلأزواجهن كل الحق في محاسبتهن، طلاقهن، معاقبتهن قانونيا وشرعيا، ولكن ﺃلا يجدر الستر بهن بدلا من التشهير على قناة معروفة كالإم بي سي، صحيح ﺃنه لم يذكر ﺃسماء، ولكن ﺃسماء الأزواج وصورهم واضحة كل الوضوح، ولا نتناسى ﺃيضا سالفة الأبناء لمن كان له منهم ﺃبناء، كيف حالهم وقصة خيانة ﺃمهم على شاشة التلفاز؟ الموضوع له ﺃبعاد إنسانية ﺃكبر سواء كان المفضوح الزوج الخائن ﺃو الزوجة الخائنة، تخيلوا معي: زميلات الزوجة الخائنة يرون لقاء الزوج: تدق وحدة منهم على الثانية: شفتي ز و ج فلا نة طا لع عالإم بي سي يقول إنها خاينته وﺃن هذا سبﺐ طلاقها ﺃخيرا.. عرفنا سبﺐ طلاقها