نشرت مجلة نيو ساينتست دراسة ﺃجراها علماء ﺃلمان عن النمل، بعد ﺃن لفت انتباههم تسلق ا لمئا ت منها لغصن ر فيع (صعو د ا وهبوطا) دون ﺃن يصطدم بعضها ببعض، ومحاولة فك هذا اللغز من ﺃ جل تطبيقه على حركة السير فى الطرق السريعة، وهكذا ﺃنشأ العلماء (مزرعة نمل) بدقة فا ئقة بكل ما فيها من طرق ومعابر، ثم راقبوا الأنماط المرورية للنمل وﺃدخلوا المعلومات التي توصلوا إليها في برنامج حاسﺐ آلي. ولم تكن مفاجأة ﺃ ن ا لمسا ر ا لأ ضيق سرعان ما ﺃصبح مزدحما، لكن ما ﺃدهش العلماء ﺃنه تبين لهم قبيل ازدحام المسار الأقصر بفترة قصيرة ﺃن النمل الذاهﺐ، عمل على تحويل النمل الآتي في الاتجاه المضاد إلى مسار آخر؛ وهو ما ﺃدى لعدم حدوث اختناقات مرورية مطلقا. وقال العلماء إن اللغز الآن في معرفة كيفية تداول النمل هذه (التقارير المرورية)، وإنهم حينما يتمكنو ن من حل هذا اللغز، فربما لا يمر وقت طويل قبل ﺃن يتمكن السائقون البشر الذين يسيرون في اتجاهات متعاكسة من تداول المعلومات الخاصة بحالة الطرق من حيث الازدحام من عدمه فيما بينهم.