اطلعت على ما كتﺐ في هذه الصحيفة الغراء عن الأمطار الغزيرة التي هطلت وﷲ الحمد على عدد من مناطق مملكتنا الحبيبة، ومنها منطقة القصيم التي شهدت هذا العام ﺃمطارا غزيرة، كما سعد الأهالي في هذه المنطقة بجريان وادي الرمة، الذي مر بمزرعتي في العمارية غرب الربيعية شرق مدينة بريدة؛ ما نتج منه انحناء في عمود الكهرباء بمجرى الوادي وانقطاع للتيار الكهربائي. وقد اتصلت بطوارئ كهرباء بريدة، الذين لم يتوانوا ولم يتأخروا، بل بادروا بأسرع وقت ممكن في الحضور، وبذلت الفرقة كل الجهود، وخاطر ﺃفرادها بأرواحهم وكادوا يتعرضون للموت من جراء دخولهم في مياه الوادي الذي يجري بشكل كبير، ولكنهم استطاعوا بكل ذكاء ودهاء ومهارة من الزحف على ﺃحد الأعمدة التي مدوها ﺃفقيا إلى ﺃن وصلوا إلى العمود المنحني، ونزعوا الأسلاك وحضروا للعمود الجديد، وعملوا خلطة ﺃسمنتية، وثبتوا العمود الجديد في وقت قياسي جدا في ظل تلك الأجواء والظروف الصعبة، وهذه تختصر مدى مهارة الأيدي العاملة في شركة الكهرباء، ولكن تأثر العمود وانحنى الاثنين 12 /11/9241هووصلوا 13 /11/9241همساء لإصلاحه صباح الثلاثاء في مساء ذلك اليوم سعدنا بعودة التيار. وعبر هذه الصحيفة الغراء ﺃقدم لهم جميعا وللمسؤولين عن كهرباء بريدة والشركة السعودية للكهرباء كل الشكر على ما يبذلونه من جهود جبارة وعمل مخلص. ﺃين هي ثقافة العمل التطوعي؟ ولماذا لا نسهم في نشر هذه الثقافة بين ﺃبنائنا وبناتنا وجيلنا الحاضر، من خلال المؤسسات الحكومية وعلى رﺃسها وزارة التربية والتعليم، والتعليم العالي ومؤسسة التعليم التطوعي، مصحوبة ببرامج مكثفة تخدم المجتمع، كأن تخصص يوما لصيانة المدرسة ﺃو الكلية من خلال ﺃعمال الصيانة والترميم، وﺃن هذه الأعمال جزء من الثقافة المؤسسية التي تسعى لزرعها في نفوس الطلبة، وهنا يكمن دور المدرسة ودور مؤسسات المجتمع. إن ثقافة العمل التطوعي تجسد الحرص على طرح مسافات تعليمية من العمل التطوعي، ولو كان على حساب المناهج الدراسية بالمراحل التعليمية المختلفة؛ لتجسيد المفاهيم الإنسانية في تطوير الأجيال الجديدة تأكيدا على ﺃهمية التواصل مع الآخرين، وترسيخا لقيم العطاء والتسامح والتعاون لتحقيق الخير للجميع.