بات مهرجان التمور والأغذية الدولي في المدينةالمنورةمقصدالزوارالمدينةالمنورة، حيث لا تجد شخصا قصد المدينة خلال الأيام الماضية إلا وكان مهرجان التمور من ﺃولى اهتماماته؛ وذلك لما يحمله المعرض من تواجد لجميع ﺃنواع التمور، حيث ركز المشترون على التمور التي يتم تخزينها بكميات كبيرة، وتستمر معهم حتى نهاية العام، ومن ﺃوائل هذه الأصناف: (الخلاص، والروثانة، والصقحي، والبانة، والشلبية)، وغيرها مما تنتجه تربة المدينةالمنورة، وعلى رﺃسها العجوة التي احتلت قائمة المشتريات لوصفها بالعلاج النبوي القاهر للسحر. وشهد المهرجانتواجدعددكبيرمن الأجانﺐ الذين اشتروا التمور بكميات كبيرة، وﺃرسلوها إلى ﺃهاليهم وفي مقدمتهم المغربي محمد ولد ﺃسلم المقيم في الرياض، الذي شحن إلى المغرب نحو 300 كرتون من تمور المدينة و005من عجوة العاليةوقال.: "توجهت من الرياض بعد الإعلان عن افتتاح مهرجان التمور في المدينةالمنورة لشراء كميات كبيرة لبيعها في المغرب، وركزت على التمور المغلفة لوجود طلﺐ كبير على تمور المدينة". ﺃما الإندونيسي سرهاتي عبدالمجيد، الذي قدم لأداء فريضة الحج مع عائلته، وهو ﺃحد تجار الأغذية هناك قال: "عقدت مع ﺃحد المزارعين المنتجين المشاركين في فعاليات المهرجان عقدا، حيث يقوم بموجبه بتصدير ما تنتجه مزرعته بالكامل وشحنها إلى إندونيسيا". وعبر عبدالمجيد عن سعادته بإتمام الصفقة التي جاءت بالصدفة ﺃثناء تجوله في موقع المهرجان بعد ﺃداء صلاة العصر في المسجد النبوي على حد قولهوكشف. نيته ترويج كميات كبيرة من تمور المدينة المشهورة في جميع عواصم العالم بجودتها وﺃنواعها الفاخرة، التي يحرص العائدون من بلاد الحرمين على إهدائها لمن يحبون من الأهل والأقرباء. ﺃما الأردنية ذيبة حسين؛ فجمعت في طرف ثوبها بعض ﺃنواع التمور، وقالت: "لقد ﺃهداني صاحﺐ المحل بعضا من ﺃنواع التمر لعدم قدرتي على الشراء، بعد نفاد ما لدي من نقود، ولأنني كنت ﺃتجول وحدي في المعرض القريﺐ من سكني، وكان شكل التمور شهيا ومغريا في المعرض؛ ما جعلني استأذن صاحﺐ المحل بتذوق تمرة واحدة، فأهداني كمية كبيرة ليؤكد كرم ﺃهل المدينةالمنورة و تسا محهم مع ضيو ف الرحمن، وفي نيتي إن شاء اﷲ العودة قبل ذهابي إلى مكةالمكرمة وشراء ما يكفيني فترة وجودي في المشاعر، خصوصا ﺃن التمر من ﺃفضل الأغذية وﺃكثرها قيمة، وسيساعدني على تقوية جسدي الضعيف في الحج". من جهتها ﺃكدت الدكتورة سلمى حبيﺐ إ خصا ئية توليد وهي إحدى الزائرت للمعرض، ﺃنها لم تترك يوما يمر دون ﺃن تتصبح بأكل التمر، "ولو بحبة واحدة على الأقل مهما كان نوعية التمر؛ لقيمته العظيمة وفوائده المتعددة، وهذا ما ﺃدركه ا لقا ئمو ن على مهر جا ن التمور الوطني بالمدينةالمنورة من إقامة معرض متكامل يتسوق فيه آلاف المواطنين والزوار، وإن شاء اﷲ سوف ننتظره سنويا، كما ينتظره سياح وزائرو المدينةالمنورة".وتمنت حبيﺐ من إدارة المهرجان المنظمة استمرار فعاليات المعرض وعرض التمور إلى ﺃن تحين إجازة الحج ليستفيد القادمون من خارج منطقة المدينةالمنورة من المهرجان، وينعمون من خيرات ما تنتجه الأراضي الزراعية.