وقع الممثل التركي بولنت إينال الذي لعﺐ د و ر (يحيى) في مسلسل (سنوات الضياع) ﺃمس الأول عقد المشاركة في المسلسل الخليجي (يا صديقي) الذي يصور قريبا في الكويت بمشاركة علي السبع وسامر المصري.. وحضر إينال إلى الكويت وحيدا بعد اعتذار (لميس) عن الحضور بسبﺐ مسلسل تصوره في تركيا. تسعى المغرب إلى الظفر بإحدى جوائز مهرجان القاهرة السينمائي 32 حيث تنافس بعدة ﺃفلام منها (رقم) 1 ويدخل في ﺃفلام المسابقة العربية، وتوقع المراقبون والمتابعون ﺃن ينتزع جائزة ذهبية نظير الأحداث الشيقة التي يحتويها؛ حيث يقدم قضية مهمة وهي علاقة الرجل بالمرﺃة والصراع الدائم والاختلاف بينهما.. وفي الوقت نفسه يوضح احتياج كل منهما إلى الآخر. الفيلم لمؤلفته ومخرجته زكية الطاهري حمل رسالة قوية وهي قضية حقوق المرﺃة وكيانها الذي يغفل عنه كثير من الرجال داخل المجتمع العربي.. وقدم ا لفيلم ا لمشكلة و حلها في قالﺐ من الكوميديا ا لنظيفة ا لتي لا تعتمد علي الابتذال ﺃو الإسفاف.. وقدم القضية وكأنها دواء مر لكنه يحتوي على العلاج المناسﺐ. ومنذ بداية تيترات ا لفيلم تكشف ا لمخر جة للمشا هد ين عن قضيتها بعبارة لافتة للنظر وهي المدونة الحقوقية التي ﺃصدرت عام 2004 من قبل الحكومة المغربية لإعطاء المرﺃة حقها في المساواة بين الرجل والمرﺃة.. والتي منحت فيها الدولة المحاكم السلطة الكاملة في الفصل في الأمور المتعلقة بالطلاق.. وقضية تعدد الزوجات وغيرها من القضايا التي تعطي المرﺃة المزيد من الحقوق.. وتختتم كلماتها "الكثير من الناس لا يعرف شيئا عن هذا القانون، وحتى الذين يعرفونه معظمهم لا يفهمونه بشكل صحيح.". وتأتي هذه العبارات كدعاية مباشرة بالتوعية لهذا القانون. يطر ح ا لفيلم فكر ته بأسلوب كوميدي.. فتدور ﺃحداث الفيلم حول الرجل المتزمت "عزيز" الذي يعمل مديرا لمصنع ملابس وهو طبقا لنظام المصنع الذي يمنح عامليه ﺃرقاما كودية حسﺐ موقعهم في العمل فإ نه يحمل ا لر قم و ا حد الذي يحمل اسمه الفيلم.. عندما يستمع إلى آراء تنصف آراءه، ولكنه عندما يلاحظ ﺃن زوجته تنصت باهتمام إلى البرنامج يغلق التلفزيون ويبدو عليه القلق خوفا ﺃن تفهم زوجته القانون الذي يعطيها حقوقها. كما تستعرض المخرجة بذكاء الفوارق الجوهرية بين الرجل الغربي والرجل الشرقي في معاملة زوجته.. وذلك عندما تظهر مدام موريل وهي سيدة ﺃعمال فرنسية جاءت لتعقد صفقة مع المصنع الذي يعمل فيه عزيز، ويدعوها للعشاء وتصر على ﺃن يحضر زوجته بصحبته خاصة ﺃنها ناشطة في مجال حقوق المرﺃة.. وهنا يظهر جيدا ﺃن خروج صورية الزوجة مع زوجها كان ﺃمرا نادرا جدا من خلال نظراتها وارتباكها.. وفجأة يجد المشاهد رجلا ﺃجنبيا يجلس مع زوجته على مائدة مجاورة لمائدتهم، وتعقد صورية مقارنة بين معاملة الزوج الأجنبي لزوجته الذي كان يقبل يد زوجته، وبين زوجها الذي كانت نظراته إليها مليئة بالغلظة والحدة. ومن خلال الفيلم ﺃجادت المخرجة في اختيار الأبطال الذين جسدوا ﺃدوارهم ببراعة.. كما ﺃجادت في ا ستخد ا م ا لمو سيقى التصويرية.. وﺃجمل ما ميز ا لفيلم ا لسينا ر يو ا لذ ي قدم صورا متعددة ونماذج مختلفة للمر ﺃ ة منحت الموضوع ثراء وﺃعطته مصداقية، ورغم ﺃن تكلفة الفيلم الإنتاجية ضعيفة جدا.. ويظهر هذا واضحا على مشاهد الفيلم.. لكن ا لفيلم نجح نجا حا با هر ا في خطف إعجاب الجمهور والنقاد، فمع المشهد الأخير منه وفتح ﺃنوار صالة العرض التي كانت في مسرح الإبداع في الأوبرا المصرية.. كان التصفيق الحاد من الجمهور يدوي في القاعة تعبيرا عن الإعجاب الشديد. لكن كان التساؤل الوحيد على لسان الجميع.. هل يصبح السحر ﺃو الأعمال ا لخا ر قة هو ا لحل ا لذ ي يحتاج إليه الرجل الشرقي حتى يعيد النظر في علاقته بنصفه الآخر؟ !