ﺃحيانا الواحد يفكر بعض التفاكير اللي تخليه يحس إن وده يكتﺐ وصيته، يغﺐ عليك قلبك، وكل ما فيك يقوم يوجعك وودك تروح الطبيﺐ بس ما تدري وش تقول له لأنك ما تعرف وين الوجع فيه، مرات تمسك راسك تحس إن البلا منه ومرات تطقطق ظهرك كود إن الوجع اللي فيه يروح بس ماش، كل ما تقرﺃ بجريدة عن مرض تحس إن ﺃعراضه تنطبق عليك مية بالمية، حتى الكوكﺐ اللي يقولون إنه ممكن يصدم بالأرض بعد عشرات السنين تقعد تحسﺐ كم باقي من عمرك وكم زمن وصوله وكنك إنت الوحيد المعني بهالخبر، الوسوسة اللي تجي بعض الناس تخليه ما عاد يحس بطعم الحياة، من خلاك بخلاك تقوم تكوم ﺃنواع الهواجيس فوق راسك، مرات تلاقي هالشخص ماسكة معاه إن فيه مرض وهات يا مراجعات وتحاليل الدم كل اسبوعين، ﺃحيانا يحس إن الدنيا خلاص ما عاد فيها شي يستاهل إن يعيش فيها، ﺃحيانا يهوجس إن ما عنده صديق وإن الدنيا كلها مصالح في مصالح، قل إيمان الواحد وقل توكله على اﷲ خلا عزومه ترقل وﺃي شي يضيق صدره ويرفع ضغطه، تلاقيه متضايق بدون سبﺐ، وﺃكثر الأوقات منعزل لحاله، وبس يحسﺐ عمره وكم باقي له سنه ويموت، مرات يطمن نفسه إنه راح يعيش مية سنة ومرات ستين ومرات يتراجف خايف إنه يموت بسكته وﺃلا جلطة وهو نايم، بس ناقل هم، ودايم ﺃعصابه مشدودة، انتبهوا من هالحالة تراها اﷲ لا يبلانا مصيبة المصايﺐ ما لها حل إلا الصلاة بخشوع.