ﺃنهت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الرياض معاناة سيدة سعودية ابتزها مقيم مصري يعمل في كنترول إحدى القنوات الفضائية المهتمة بالشعر والمناسبات الشعبية، بعد ﺃن قام برصد رقم السيدة خلال اتصالاتها على القناة لتسجيل بعض المشاركات عبر الشريط الإعلاني في ﺃسفل الشاشة، حيث قام بالاتصال بها عارضا تسهيل ظهور رسائلها على شاشة القناة. وظل يكرر الاتصالات معها حتى تكونت بين الطرفين علاقة خاصة وﺃقنعها بإرسال صورتها الشخصية ليحتفظ بها كذكرى. وبعد استلامه الصورة عبر الوسائط بدﺃ عملية الابتزاز بطلﺐ مبالغ مالية وغيرها، مهددا بإخبار زوجها وتدمير حياتها إن لم تستجﺐ وتسلمه 25 ﺃلف ريال على وجه السرعة، مما ﺃرغمها على بيع مجوهراتها وبعض ممتلكاتها. وتقول المصادر: "عندما تنبهت المرﺃة للمخططات الدنيئة لموظف الكنترول تقدمت بشكوى خطية لأحد مراكز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمدينة الرياض، الذي قام بعد التأكد من الشكوى بإعداد كمين محكم ﺃلقوا من خلاله القبض على المقيم الذي اعترف بفعلته الشنيعة مستغلا وظيفته بتكوين علاقات محرمة مع نساء وخيانة الأمانة التي ﺃوكلت إليه". وﺃحالت الهيئة بدورها الجاني إلى جهات الاختصاص لمواصلة التحقيقات واتخاذ اللازم بحقه. ويعد شريط الكنترول في القنوات الفضائية مصدرا من مصادر الجذب لدى الكثير من شرائح المجتمع، خاصة النساء والأطفال، إذ تتوالى رسائلهم ليعبر كل منهم عن رﺃيه وشعوره ومشاركته. وفي تعليقه على مثل هذا النوع من الجرائم الأخلاقية اعتبر المدير العام لفرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض الدكتور عبداﷲ بن محمد الشثري ما قام به الجاني خيانة للأمانة واستغلال لعمله بالكنترول لعلاقات محرمة مع فتيات. وشدد على ﺃهمية متابعة القائمين على ﺃشرطة الرسائل من قبل ملاك القنوات وﺃن لا يكون الهدف الأول لهم هو جني الأرباح من خلالها دون اكتراث بمشاعر الآخرين. وﺃوضح الشثري ﺃن بعض الأشرطة تنشر ﺃمورا مخالفة للدين والعادات والتقاليد، ما يوجﺐ التنبه إليها من ملاك القنوات لحماية المجتمع من مفاسدها وجعلها وسيلة لنشر الخير والأخبار الطيبة. وحذر الشثري في الوقت ذاته جميع الفتيات من الانخداع بمغريات الشباب والانجراف خلفها لعظم حرمتها ونهايتها المؤلمة كما حدث في الكثير من القضايا المشابهة التي دمرت حياة بعض الفتيات نظير عدم اكتراثهن بادئ الأمر وندمهن وحسرتهن بعد فوات الأوان، مقدرا جهود زملائه الأعضاء الذين قاموا بإلقاء القبض على المجرمين وإحكامهم لذلك.