لم يقف "حﺐُ المشاهير" عند بعض الشباب لمجرد الإعجاب فقط، بل امتد هذا الهوس إلى تقليدهم بمظهرهم الخارجي وطريقة حديثهم وقصات شعرهم؛ فمشاهير السينما جذبوا كثيرا من الشباب إليهم بطريقة لبسهم ولغة تخاطبهم، ومشاهير كرة القدم قلدهم البعض في قصات الشعر وفي طريقة لعبهم، وهذا النوع من الهوس اتجه إليه كثير من المراهقين الذين يبحثون عن ما هوَ مثير وغريﺐ، في البداية يقول "عبدالرحيم غزالي" (19) سنة: "لا بد ﺃن يواكﺐ الإنسان عصره الذي نشأ فيه، فليس عيبا ﺃن ﺃقوم بتقليد من ﺃحﺐ من المشاهير؛ فأنا من المعجبين بشخصية الفنان تامر حسني، سواء في طريقة قصة شعره ﺃو من حيث ﺃزيائه الراقية، ودائما ما ﺃتابع ﺃخباره ﺃولا بأول؛ فأنا بذلك لم ﺃقترف ذنبا، ولم ﺃدع إلى الشبهة؛ لأنني ﺃعلم تماما من ﺃقلد ومن ﺃقوم بدوره بين ﺃصدقائي، ويضيف عبدالرحيم": هنالك الكثير من الشباب المراهقين يقلد و ن شخصيا ت غر بية ك "ما يكل جاكسون 50 – سينت – جاستين تمبرلاك" وغيرهم الكثير، وهذا هو ما يزعج البعض؛ لأنه تقليد للغرب الذين يقومون بتشويه ﺃجسادهم وحلق رؤوسهم بطريقة غريبة وشاذة. كما يقول عبدالعزيز عبدالهادي (28 عاما: ) "إن الأسباب تختلف من شاب لآخر؛ فبعض الشباب يأخذون الموضوع بجدية تامة، وهم قلة من المراهقين الحالمين وسيأتي اليوم الذي يكتشفون فيه ﺃنهم كانوا يرتكبون (حماقات)، ومن وجهة نظري ﺃنه من الممكن ﺃن ﺃعجﺐ بصوت مطرب ﺃو بمهارات لاعﺐ، لكن لا تصل إلى حدود التقليد والمحاكاة في كل شيء فلا يمكن وضع الصور الخاصة بالمشاهير في حافظة النقود ﺃو تعليق الصور في التسريحة، وهي ممارسات جميعها خارجة عن حدود العادات والتقاليد في مجتمعنا المحافظ. من جهته يقول الدكتورعلي الشهري استشاري علم نفس بجامعة الملك سعود": إن الهوس بشكل عام هو اضطراب عقلي ذهني، ﺃما هوس المشاهير فهو اضطراب نفس وجداني يضطر فيه مزاج الشخص بالسعادة بنوبة ارتفاع المزاج، حيث يشعر الشخص بالسعادة والفرح والنشوة، ويتحرر صاحبه من الخجل ويتسم بالتبرج في المظهر واللامبالاة بالقيم والمعايير الاجتماعية، فالهوس بالمشاهير مشكلة اجتماعية نفسية تشقي الأسرة التي تعاني من الحرج والخجل من تصرفات الأبناء.