في تكرار لما حدث قبل نحو شهر رفض مستشفى الملك خالد العام بحفر الباطن إرسال عربات إسعافه لمساندة الهلال الأحمر، في حادث مروري داخل المحافظة ﺃسفر عن حالة وفاة وسبع إصابات حرجة. وﺃثار هذا ا لتصر ف ا ستيا ء با لغا لدى مواطني المحافظة الذين كان عدد منهم شهودا على الحادث منذ وقوعه. وتعود التفاصيل إلى صباح ﺃمس الأول حينما ا نقلبت ا لسيا ر ة ا لتي يستقلها مو ا طن مع شقيقته (2 2 سنة) وخمسة من ﺃبنائه الصغار (7 - 13 سنة) على طريق الصناعية في المحافظة، فتوفيت السيدة شقيقة القائد، فيما ﺃُصيﺐ جميع الركاب بإصابات خطيرة. وحال حصول الحادث ﺃبلغ مواطنون الدوريات الأمنية و(الهلال الأحمر)، فيما سعى آخرون لنقل ا لمصا بين، خصو صا ﺃ ن مستشفى ا لمحا فظة لا يبعد عن موقع الحادثة ﺃكثر من ثلاثة كيلومترات، وتم نقل ﺃربعة من المصابين بواسطة المواطنين، فيما وصلت سيارة تابعة للهلال الأحمر، ولم تستطع إلا حمل مصاب واحد، فتبقى اثنان من المصابين الأطفال على قارعة الطريق لم يسعفهما ﺃحد؛ فجمعية الهلال الأحمر ﺃوضحت ﺃنها لا تملك سوى سيارتين، إحداهما كانت في مهمة ﺃثناء الحادث، والأخرى بالكاد نقلت واحدا، وعندما ﺃبلغت دوريات الشرطة مستشفى المحافظة لإرسال سيارات إسعافها التابعة لقسم الطوارئ رد المدير المناوب في ا لمستشفى بأ ن سيارات إسعاف الطوارئ لا تخرج من مواقفها إلا للحالات الخاصة با لمستشفى، و ﺃ نهم لا يخضعون لطلبات الشرطة ﺃو (الهلال الأحمر)، بل يتجاوبون فقط مع الدفاع المدني عند حدوث كوارث، وذلك بحسﺐ مصدر في شرطة المحافظة (تحتفظ "شمس" باسمه). ورغم هذا الموقف المتصلﺐ من المستشفى إلا ﺃنهم رضخوا في النهاية للحالة، وﺃرسلوا سيارة إسعافهم لموقع الحادثة، وكان ذلك بعد مرور نحو 30 دقيقة من وقوعه، لكنهم لم يجدوا ﺃي مصابين؛ إذ نُقل الجميع عبر مواطنين إلى المستشفى. وقالت الشرطة إنها ﺃعدت محضرا ورفعته إلى المسؤولين، وثّقت فيه رد مدير المستشفى المناوب ورفضه إرسال عربات الإسعاف.