فوجئ سائقو المركبات التي كانت تسير فجر ﺃمس على طريق الحرمين في جدة، بحافلة عائدة لشركة كبرى يقودها فلبيني، تسير في مواجهتهم بسرعة، في المسارات الخاصة بهم، فيما يحاول سائقها بطريقة غريبة ومروعة الاصطدام بهم ﺃو تعريضهم للانقلاب وإلحاق الأذى بهم، في منظر يكاد يشبه ما يجري في الأفلام السينمائية المرعبة. وكان سائق الحافلة عكس السير في شوارع ﺃخرى قبل دخوله هذا الطريق الدائري الواسع (المنطقة الواقعة بين كوبري التحلية وكوبري فلسطين)، الذي سار فيه من الشمال إلى الجنوب في المسار الخاص بالمتجهين بعكس اتجاهه، ليقوم بطريقة غريبة ومروعة بمحاولة صدم السيارات. وفيما نجت الكثير من السيارات التي حاول سائقوها الهرب من مواجهة الحافلة ﺃو الاحتكاك بها، ﺃصابت الحافلة بعضها مباشرة وتسببت في إيذاء البعض الآخر، وذلك إطارات الحافلة، لينزل منها محاولا الهرب، لكن رجال الأمن تمكنوا من القبض عليه، حيث يجر ي حا ليا ا لتحقيق معه لمعرفة الدوافع والأسباب التي ﺃدت به إلى الإقدام على هذا العمل الجنائي المروع. ونجم عن الحادث وفاة الأشخاص الثلاثة الذين كانوا آخر من اصطدمت بهم الحافلة، إضافة إلى إصابات عدة لأشخاص آخرين وتلفيات في ثماني سيارات ﺃخرى. وﺃسهمت ثلاث فرق من الدفاع المدني في انتشال الجثث، كما ﺃسهم الهلال الأحمر في عمليات الإسعاف ونقل المتوفين. وقال الناطق الإعلامي في مرور جدة: "إن دوريات المرور حاولت إعادة تسيير الحركة وتنظيمها وإزالة المركبات المصابة، حيث كانت الحركة المرورية تباطأت وتوقفت بعض الوقت على هذا الطريق، الذي يعد شريانا حيويا لمدينة جدة، التي تشهد، وككل المدن السعودية، حركة مرورية كثيفة في ﺃوقات الصباح الباكر. عندما حاول السائقون تفادي الاصطدام بها فانحرفوا عن الطريق، في الوقت الذي كانت فيه الدوريات الأمنية ودوريات المرور التي تلقت بلاغات ﺃشبه با ستغا ثا ت و طلبا ت لإ نقا ذ الوضع وتداركه، تحاول اللحاق به واستيقافه وتفادي إضراره بالآخرين. ووصف المبلغون الوضع بأنه ﺃشبه بعملية انتحار، يريد منفذها إيذاء ﺃكبر عدد ممكن من السائرين بالطريق قبل ﺃن يلقى حتفه ﺃو يهرب ﺃو يصاب. وبوصوله إلى تقاطع فلسطين مع طريق الحرمين، بدﺃ هناك الاصطدم ببعض السيارات كان آخرها سيارة صغيرة (كورولا بيضاء) بها عائلة مكونة من رجل وامرﺃتين (مواطن وﺃمه وشقيقته)، حيث صدمها بعنف وسحبها بمن فيها لأمتار عدة، قبل ﺃ ن يتو قف بسبﺐ تلف