وتتمثل المساعدات في سلات غذائية تصرف عبر بطاقات ممغنطة من ﺃ حد ا لمحا ل التجارية الكبرى ﺃو ملابس مستعملة تفيض عن حا جة الأسر الميسورة ﺃو ﺃثاث ﺃو ﺃدوات منزلية حتى ولو كان ما يقدم ﺃشياء متواضعة. 002 ** ريال هي قيمة المساعدات التي تقدم للأيتام والأرامل، ﺃثارت في مخيلتي علامات استفهام كبيرة في ظل ارتفاع الأسعار وخصوصا المواد الغذائية، وكيفية تصرف الفقراء بهذا المبلغ الزهيد مقابل الغلاء؟ .. ﺃ سئلة طر حنا ها على طا و لة ﺃ حد المسؤولين في المستودع علنا نجد إجابة شافية، غير ﺃن الرد كان قاسيا بحكم ﺃن التحرك في هذا الصدد يكون وفق الإمكانيات والهبات ﺃو المساعدات ا لمقد مة من ﺃ هل ا لخير للجمعيا ت والمستودع بشكل خاص كما ﺃفاد مسؤول في المستودع الخيري. **وفي زيارة ميدانية ل "شمس" إلى المستودع الخيري بجدة كان ﺃول مشهد تجسد في طريقنا قبل الدخول إلى المقر، وقوف شاحنة تابعة للمستودع تضم ﺃثاثا وﺃدوات ينز لها ا لعما ل إ لى داخل المقر؛ استعدادا لفرزها في فناء المقر ومن ثم نقلها إلى المستودع الكبير على حد تعبير ﺃ حد ا لمسؤ و لين؛ ليظهر في طريقنا مشهد آخر عند دخولنا من المدخل ا لر ئيسي للمبنى تجسد في د خو ل وخروج نساء لمقر المستودع الخيري بينما كان هناك ﺃخريات ينتظرن في قسم الاستقبال. ** من جهته ﺃكد الدكتور عبدالحي بن دخيل اﷲ المحمدي المدير التنفيذي للمستودع الخيري بمحافظة جدة ﺃن الاستفادة من خدمات المشروع الخيري لا تكون إلا وفق شروط معينة، منها خضوع ا لمستفيد لبحث ا جتما عي يقو م به مختصون للوقوف على حالة مَن يتقدمون برغبة في الاستفادة من الخدمات، ويتضمن البحث دراسة الحالة من النواحي الاجتماعية والمادية والصحية والتعليمية؛ لوضعها في برنامج خاص لأخذ نسبة الاحتياج، مشيرا إلى ﺃنه بعد استيفاء الشروط المطلوبة والأوراق الثبوتية، مع الحرص على ﺃن تكون سارية المفعول، يد خل ا لمتقد م في عملية ا لمفا ضلة للدخول في المساعدات. وﺃشار المحمدي إلى ﺃن هناك نوعين من المساعدات: عينية ونقدية. وﺃضاف "العينية عبارة عن سلة غذائية تصرف ببطاقة ممغنطة من ﺃحد المحال التجارية الكبيرة التي يتعامل معها المستودع، ﺃما البطاقة الأخرى فهي البطاقة النقدية التي تختص بالأيتام والأرامل والمقدرة ب200 ريال للفرد. يعطي القائمون على المستودع الخيري بجدة ﺃ همية با لغة لمسأ لة الاهتمام بالعاطلين عن العمل من الأسر الفقيرة و د عمهم في متا بعة مشوار الدراسة عبر توجيههم إلى معاهد وﺃكاديميات لتأهيلهم لسوق العمل، مؤكدين ﺃن عمليات البحث الميداني ﺃتاحت لهم الكشف عن شباب عاطلين. ولفتوا إلى ﺃن البحث يتضمن دراسة ميول الشباب في التخصصات التي يرغبون في إكمال دراستهم بها، سواء كانت طبية ﺃو محاسبية ﺃو مبيعات، وعلى هذا الأساس يتم توجيههم إلى معاهد خاصة وﺃكاديميات، ﺃما ما يخص الرسوم فقد ﺃشار ﺃحد المسؤولين إلى ﺃن كثيرا من الشباب يساهم المستودع في مساعدتهم في إكمال الدراسة، بينما يقوم البعض الآخر بدفع مصاريفه.