تحت شعار (السكري لدى الأطفال والمراهقين) تحتفي د و ل ا لعا لم الجمعة المقبل 14 نوفمبر 2008 باليوم العالمي لمكافحة داء السكري، الذي ﺃصبح داء متفشيا بين جميع الفئات العمرية، ا لصغا ر منها و ا لكبا ر؛ الأمر الذي اضطر دول العالم إلى عمل الدراسات والأبحاث. ويأتي سبﺐ اختيار هذا الشعار لهذا العام، كما ﺃوضح الدكتور توفيق خوجة المدير العام للمكتﺐ التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، لانتشار هذا المرض بين هاتين الفئتين (الأطفال والشباب)، كما ﺃنه يعد من ﺃكثر الأمراض ا لمز منة عند هم، و من الممكن ﺃن يصيﺐ الأطفال في ﺃي سن حتى الرضع منهم. ويعاني ﺃكثر من 500 ﺃلف طفل في العالم تحت 15 سنة من النوع 1 من السكري، وهناك ﺃكثر من 200 طفل يشخﱠصون يوميا بالنوع 1 من السكري في العالم، وهناك زيادة في الإصابة بالسكري في سن ما قبل الدراسة بمعدل 5 في المئة سنويا في العالم، وﺃكثر من نصف الأطفال المصابين بالسكري معرضون لمضاعفاته المختلفة خلال 15 سنة من الإصابة. وذكر الدكتور خالد ا لر بيعا ن مد ير ا لمر كز ا لجا معي للسكر ي في جا معة ا لملك سعو د ل "شمس" ﺃن مرض السكري في المجتمع السعودي يتسبﺐ في 39 في المئة من حالات اعتلال الشرايين، ويعاني 12 في المئة اعتلال الكلى المسبﺐ ا لأ و ل للفشل ا لكلو ي، ويعاني سبعة في المئة اضطراب النظر المسبﺐ للعمى، و يعد ا لسبﺐ الرئيسي وراء وفاة تسعة في المئة، ﺃي بمعدل 200 ﺃلف مريض سعودي سنويا بسبﺐ مضاعفاته. كما ﺃن السكري يعتبر السبﺐ الأول لبتر الأقدام في السعودية، مضيفا ﺃنه سبﺐ رئيسي للإصابة با لا كتئا ب، مستشهد ا بالدراسات التي كشفت ﺃن المجتمع السعودي يعاني اكتئابا بصورة ﺃكبر بسبﺐ النظرة الخاطئة إلى المرض. مضيفا ﺃن 67 في المئة من المجتمع ينظر إلى السكري على ﺃنه مرض خطر يؤدي إلى الوفاة. وﺃوضح الدكتور تو فيق خو جه ا لمد ير العام للمكتﺐ التنفيذي لمجلس و ز ر ا ء ا لصحة لدول مجلس التعاون ﺃن داء السكري يزداد في الدول الخليجية نتيجة التغيرات التي طرﺃت على ﺃساليﺐ وﺃنماط المعيشة فيها، وتسببه السمنة وقلة النشاط اليومي وزيادة السعرات الحرارية المستهلكة من قِبل الفرد. مضيفا ﺃن العامل الوراثي يلعﺐ د و ر ا مهما في انتشار المرض. وﺃفادت الإحصائيات والدراسات الوبائية المبكرة في دول مجلس التعاون بانتشار داء السكري بصورة وبائية؛ ما جعل منه خطرا صحيا على المستوى الوطني؛ فنسبة الإصابة تجاوزت 20 في المئةفيالسعودية. وﺃشار الدكتور إلى ﺃن ﺃهمية هذا المرض لا تنبع من كونه منتشرا بصورة وبائية في المجتمع الخليجي، ولكن لارتفاع نسبة الإصابة بمضاعفاته المزمنة، وهو ما رفع التكاليف الإجمالية لهذا الداء على المستوى الوطني. وبيّن الخوجة ﺃن 32 في المئةمنالمرضىالمنومين بالمستشفيات السعودية مصابون بالسكري، وﺃدخلوا إ لى ا لمستشفيا ت إ ما لأسباب تخص السكري ﺃو لمشاكل صحية ذات علاقة به، كما ﺃن معدلات مضاعفات السكري، ومن خلال الدراسات المبدئية، تؤ كد تفا قم ا لمشكلة. وحسﺐ تقرير صدر ﺃخيرا فإن عدد المصابين بالسكري سيصل إلى 370 مليون مصاب بحلول عام 2030؛ ما يكلف ما بين 213 693 و مليار دولار بحلول عام 2025؛ ما سيلتهم نحو 40 في المئة من الميزانيات الصحية للدول. ﺃوضح الدكتور توفيق خوجة ﺃن مرض السكري يُعد من الأمراض الأكثر تكلفة سواء التكلفة المباشرة التي تقدر بنحو 6 في المئة من الميزانية الكلية في الدول المتقدمة اقتصاديا، وتصل هذه التكاليف إلى 60 مليار دولار في ﺃمريكا، 16.94 مليار دولار في اليابان، 10.67 مليار دولار في ﺃلمانيا وكذلك التكاليف غير المباشرة من جراء فقد عائل الأسرة والأشخاص المنتجين فيها