تعد ظاهرة تربية الشعر (ما يسمى شعبيا بالكدش) واحدة من التقليعات الشبابية التي انتشرت في الستينيات وﺃواخر ا لسبعينيا ت ا لميلا د ية في ﺃمريكا وﺃوروبا الغربية، حيث يعمد الشباب إلى تربية الشعر بشكل كثيف جدا، قد يكون ذا منظر سيئ للوهلة الأولى، لكنه على ﺃية حال يروق للشباب والمراهقين. ورغم انقراض هذه التقليعة منذ ا لثما نينيا ت و طو ا ل ا لتسعينيا ت، إ لا ﺃ نها عا د ت للظهور وانبعثت مع بزوغ الألفية الجديدة، وعاد المراهقون لإ حيا ئها و لكن مع تعد يلا ت جديدة على الطريقة العصرية، وهذا ما يؤكده عباس علي (19 سنة) الذي قال ل "شمس" ﺃثناء العام لشكله". وفي المقابل يقول عبداﷲ سالم (21 سنة) وهو طالﺐ جامعي": إن حسن المظهر شيء مطلوب، ولكن ليس بأشياء تعد "نشازا" على حد وصفه؛ فتربية الشعر ليست عيبا، ولكن المشكلة في الطريقة التي يربي فيها بعض المراهقين شعورهم بشكل غريﺐ وكأنها "كومة قش" على رؤوسهم بطريقة تدعو إلى الضحك في بعض الأحيان، ناهيك عن قيام البعض بوضع صبغات على ﺃطراف الشعر وذلك من باب التميز، ورغم قناعتي بأن ذلك يدخل في إطار حرية الشخص إلا ﺃنني متأكد ﺃن من يقومون بها يضعون ﺃنفسهم في مواقف محرجة، وخصوصا في المناسبات العامة بسبﺐ نظرة المجتمع لهم بازدراء". جولتها في ﺃماكن شبابية، إن تربية الشعر هي حرية شخصية، ويرى ﺃنها تحسن من المنظر، ويقول: "في بداية الأمر كانت هناك جملة من الاعتراضات من قبل الأهل وبعض الأصدقاء، لكن بعد ﺃن اعتادوا على مظهري لاحظت ﺃن من ﺃصدقائي من قلد ني، حين ﺃ خبر ته بأ نني ﺃقلد شخصية عالمية مشهورة من خلال تربيتي لشعري بهذا الشكل"، ويضيف: "إقبال الشباب على هذه الموضة هو نوع من التغيير والظهور بهذا المظهر، يوحي للشخص بالتميز، وﺃن تربية الشعر بهذه الطريقة لا تحتاج إلى التصفيف ﺃو زيارة الحلاق بشكل دوري، بل إن بعض الشباب يعمد إلى الإقلال من غسل شعره كي لا يفسد المنظر